الرياض ـ وكالات
قالت استشارية علاج الألم ورئيس وحدة علاج الألم في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام، ورئيس لجنة فعاليات اليوم التوعوي لعلاج الألم، الدكتورة سمية فلاتة، بأن كثيراً من الممارسين الصحيين يفتقرون إلى الدقة في تحديد نوع الألم عند المريض في حال خضوعه للكشوفات الأولية، حيث إن البعض منهم يصنفها «دلع» أو مبالغة من قِبل المريض، وأضافت فلاتة أن هذا النشاط يستهدف الممارسين الصحيين على اختلاف تخصصاتهم، وذلك لزيادة الوعي والمعرفة بأنواع الألم المختلفة التي تندرج تحت الآلام الحادة التي عادة ما تكون مصاحبة للعمليات الجراحية والحوادث والحروق، والآلام المزمنة كآلام الظهر والرقبة والمفاصل، مبينة أن عدم التحكم الكافي في الألم يؤدي في كثير من الأحيان إلى ظهور أعراض المرض النفسي على المريض كالاكتئاب الحاد، وأوضحت أن برنامج علاج الألم يعالج الكبار والبالغين، ولا يوجد من بينهم أطفال، وذلك لأنه من النادر أن يصاب الأطفال بألم مزمن، فأغلب الحالات تعاني من ألم مؤقت عادة ما يعقب إجراء العمليات الجراحية البسيطة، جاء ذلك في فعاليات اليوم التوعوي للألم بحضور 320 من الاختصاصيين في القاعة الرئيسة بالمجمع السكني، وأكدت على أهمية المحاضرات التوعوية للألم على مختلف التخصصات للممرضين وفنيي الأجهزة، والعمل على توضيح آلية الألم وتطورات الآلام الحادة التي يقصد بها آلام ما بعد العمليات أو الإصابات ووضعيات الجلوس لفترات طويلة، وحذرت من الجلوس في وضعيات خاطئة لفترات طويلة خاصة في المكاتب أو في الاستخدام المفرط للتقنية الحديثة لجميع الأعمار، وأن هذا يسبب آلاماً في الظهر أو الرقبة، وأضافت فلاتة أن إبر الألم والتدخل البسيط في الآلام يقلل من الإصابة بالأمراض المزمنة من 24 إلى 48 ساعة مثل آلام الظهر والرقبة، وأن مريض الآلام المزمنة يأخذ هذه الأدوية بعد تسعة أشهر أو أقل، وأن الانزلاق الغضروفي أو تشنجات العضلات نجدها في الأعمار ما بين 25 إلى 45، ويحدث الاحتكاك نتيجة الوضعية الخاطئة لطبيعة العمل. وأوضحت الدكتورة فلاتة أن أنواع العلاج تتضمن الأدوية المختلفة التي قد تعطى لفترة مؤقتة في حالات الألم الحادة أو لفترة طويلة في حالات الألم المزمنة، وهناك الوسائل العلاجية التي تشمل التدخلات البسيطة بالحقن في المفاصل أو في العمود الفقري حسب مصدر الألم، وقد حققت هذه الوسائل العلاجية نتائج ممتازة في شريحة كبيرة من المرضى.