أكد وزير الصحة السوداني بحر إدريس أبو قردة إن إجازة الخطة الإستراتيجية الخمسية الثانية للصحة في بلاده والتي تغطي الفترة من (2012-2016) تهدف إلى تحقيق أهداف الألفية بحلول العام 2015. وأشار أبو قردة  خلال اجتماع عقد الخميس إن الخطة بنيت على واقع جديد للسودان بعد انفصال جنوب السودان إضافة إلى أنها نتاج جهود الشركاء كافة، وخضعت لتقييم خبراء دوليين. وكشف الوزير السوداني أن  الخطة تركز على أهداف الرعاية الصحية الأولية وزيادة التغطية لخدمات الرعاية الصحية الشاملة،  مؤكدا استعداد وزارته لتنفيذ مرامي الخطة وأهدافها بما يحقق الطموح في المجال الصحي. وأضاف أن وزاراته ستقوم بعملية إعادة هيكلة لأجهزتها وترتيب بيتها الداخلي بما يواكب المرحلة الجديدة. وناشد وزارات الصحة في بلاده بالعمل على توفير الانسجام  وأحكام التنسيق للقياد بدورها، معربا عن أمله في أن تتواصل جهود الشركاء. وقال أبو قردة  إن الرئيس عمر البشير سيرأس الأسبوع المقبل اجتماع المجلس التنسيقي الصحي  لطرح القضايا المتضمنة لهذه الخطة، وتناول الاجتماع بعض الصعوبات التي قد تعترض الخطة  ومن بينها ضعف التمويل الحكومي وتمويل المنظمات وضعف القدرات على المستوى المحلي وغياب المعلومات. وأضاف وزير الصحة في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان عبد الرحمن بلال بلعيد في تصريحات لـ"العرب اليوم" أن العمل الصحي يواجه مشكلات عدة على المستوى الولائي والمركزي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حمى الملاريا  تجتاح أغلب الولايات  في ضوء ضعف الكادر الطبي. وكشف بلعيد أن وزارته تستعين دوريا بكوادر من مصر للعمل في الحقل الصحي حيث يوجد الآن حوالي 23 طبيبا مصريا يعملون   في مختلف التخصصات. وأكد أن الحديث عن خطة استراتيجية مهم جدا في ضوء الرغبة في  التطور، مضيفا" لابد من اعتماد خطة استراتيجية بعيدة المدى، كما أن وجود مجلس التنسيق الاستراتيجي  برئاسة  الرئيس البشير مهم كونه يستطيع الفصل في القضايا الصحية ويوفر الغطاء السياسي ويعمل على توفير التمويل لبعض الأنشطة  المرتبطة بالصحة" وقال بلعيد" واحدة من المشكلات هي أن  الصرف الحكومي على الصحة ضعيف لا يتجاوز  الـ4 %  معربا عن أمله في أن يصل الإنفاق الحكومي إلى 10% العام المقبل"، مبينا أن منظمة الصحة العالمية تطالب بأن يكون الإنفاق على الصحة في حده الأدنى 15 %. وأضاف أن الولايات السودانية ووزارات الصحة فيها تواجه مشكلات تتمثل في تدني صحة البيئة وأن 80%  من الأمراض  تحدث نتيجة لتدني مستوى صحة البيئة. وأوضح أن ولاية البحر الأحمر تهتم حاليا بصحة البيئة بتوفير تمويل تجاوز 6 مليارات جنيه سوداني  لصالح  توفير المعدات والآليات. وناشد الولايات الاهتمام بصحة البيئة وأن تجعل من المدن  والأرياف مناطق نظيفة، داعيا إلى تنظيم مسابقة تنالها أنظف المدن في السودان على أن يتم الإعلان عن أكثر المدن إساءة  للبيئة  لإحياء التنافس.