لندن – العرب اليوم
قالت إحدى العاملات في قطاع الصحة أنها أحيلت إلى برنامج الوقاية من التطرف الحكومي، بعد أن أبلغ بها زملاؤها الإدارة، إثر قرارها بارتداء الحجاب.
وأضافت أنها استدعيت إلى اجتماع يضم ممرضات متخصصات ضمن البرنامج، وضابط شرطة.
وتقول إن زملاءها أبلغوا أيضا عن مزاعم بشأن ما تنشره في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى صورة قامت بمشاركتها على موقع للتواصل الاجتماعي لمقاتلين من تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، وهم يصلون مولين وجوههم في اتجاهات متعاكسة، لأنهم "لو كانوا مسلمين حقيقيين لعرفوا أين هي القبلة".
وبعد ذلك الاجتماع، قالت العاملة إنهم ابلغوها أنه لا توجد أي مخاوف تتعلق بالتطرف بالنسبة لحالتها، وبعد أسبوعين من ذلك فوجئت بزيارة مفاجئة لضابطي شرطة إلى منزلها، حيث طرحا عليها الأسئلة ذاتها.
شعور بالذعر :
وأضافت أنها أبلغتهم بكل وضوح أنها لا تجنح التطرف، لكنها - حسب قولها - شعرت بحالة من الذعر بعد تلك الزيارة.
وقالت إنها شعرت انها مجبرة على ترك عملها، وتقديم استقالتها من وظيفتها التي أحبتها كثيرا، بسب ما قام به زملاؤها.
وتصف تلك السيدة حالتها الآن بالقول: "إنني منذ سنة ونصف السنة من تلك الحادثة لم أتخلص من آثارها النفسية عليَّ. ذلك الاجتماع غير كل شيء في حياتي، لقد غير شخصيتي التي كنت عليها قبل الآن" حسب وصفها.