مدريد – العرب اليوم
وجد العلماء سببًا آخر يثبت أن الخروج من المنزل يعود بالنفع على الشباب، خاصة مما يعانون من زيادة الوزن، محذِّرين من عدم الحصول على ما يكفي من الأشعة فوق البنفسجية لأنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الشباب الذين يعانون من السمنة.ولاحظت دراسة حديثة وجود صلة بين نقص فيتامين (د) في الأطفال، والإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، حيث يلعب فيتامين د وهرمون "اللبتين" دوراً مهماً في حماية الجسم من الإصابة بالسمنة، وينتج هرمون "اللبتين" في الخلايا الدهنية ويعرف بكونه الهرمون المسؤول عن الشعور بالشبع.
وخلال فصلي الربيع والصيف، يتمكن الجلد من إنتاج فيتامين (د) من أشعة الشمس، عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية، على عكس الخريف والشتاء، حيث يجب على معظم الناس الاعتماد على نظامهم الغذائي للحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين والموجود في الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء. ويعتمد الملايين على المكملات الغذائية لتعزيز مستوياتهم من المغذيات، بحيث تبين أن لديها فوائد صحية مختلفة.
ومع ذلك، أظهرت الدراسات السابقة أن الاشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) اكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .وعلى الرغم من أن الاطباء ينصحون بعدم الإفراط في التعرض للشمس خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة بسبب خطر الاصابة بسرطان الجلد، إلاّ أن أحدث الاكتشافات تشير إلى ان أشعة الشمس مفيدة للقلب.
وقالت صاحبة الدراسة الدكتور ماريسا سينساني، من مستشفى "كورنيل ويل" في نيويورك: إن "هذه النتائج اشتملت على فحص الأطفال والمراهقين ممن يعانون من زيادة الوزن والسمنة بسبب نقص فيتامين (د). وأضافت: "ان نقص فيتامين (د) قد تكون له آثار سلبية على زيادة نسبة الدهون في الجسم مع زيادة في خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بينن الأطفال والمراهقين".
وفحصت سينساني وفريقها نتائج الابحاث الطبية، بما في ذلك مستويات فيتامين (د)، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 سنة على مدى سنتين. وبشكل عام، اعتبر 178 من 332 مريضًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة على أساس مؤشر كتلة الجسم. وتمَّ حساب مستويات "الكولسترول" عند كل طفل، ووفقًا للنتائج التي قُدّمت في الاجتماع السنوي الـ 99 لجمعية الغدد الصماء في أورلاندو، اعتبر نقص فيتامين (د) 25 هيدروكسي أقل من 20 نانوغرام / ملليتر، حيث ان بين 20 و 50 نانوغرام / مل يعتبر كافيا للناس الأصحاء.
وقد وجد أن نقص فيتامين (د) يرتبط ارتباطًا وثيقا بزيادة في الدهون وعلامات أمراض القلب والأوعية الدموية في وقت مبكر. وقال الباحثون إن جميع مستويات "الكوليسترول" كانت أعلى في المشاركين الذين يعانون من نقص فيتامين (د).