لندن – العرب اليوم
بدأ علماء بريطانيون إجراء اختبارات على وسائل جديدة للكشف عن سرطان المريء، الذي يصعب تشخيصه.
وتعمل فرق من معهد كامبريدج لأبحاث السرطان في بريطانيا وجامعة سوانزي على اختبار طريقتي تشخيص مختلفتين للكشف عن سرطان المريء.
ويمكن للكشف المبكر عن المرض أن يساعد في إنقاذ الأرواح إذ أن هذا النوع من السرطان في أغلب الأحيان لا يجري اكتشافه إلا في مراحل متقدمة.
ويشمل أحد الأسلوبين استخدام صبغة باعثة للضوء بينما تتضمن الطريقة الأخرى اختبار تحورات في خلايا الدم الحمراء.
ويقول الباحثون إن كلا الطريقتين لا تزالان بحاجة لاختبارات مكثفة قبل إقرار استخدامهما على نطاق واسع.
ويموت نحو 7800 شخص بسبب سرطان المريء كل عام في بريطانيا، ويمثل هذا رابع أكثر أمراض السرطان المسببة للوفيات بين الرجال.
ويصعب اكتشاف المرض بسبب قلة الأعراض في المراحل الأولى، حيث يكون العلاج على الأرجح أكثر فاعلية.
واستخدم الفريق من معهد كامبريدج تحت إشراف الدكتورة سارة بوندايك صبغة باعثة للضوء تلتصق بخلايا مريء سليمة وليست عرضة للإصابة بالسرطان.
ونُشر البحث في دورية "البصريات الطبية الحيوية".
وقالت الدكتور بوندايك: "الأشخاص المعرضون أكثر للإصابة بسرطان المريء، مثل أولئك الذين يعانون من مريء باريت، يمكن مراقبتهم عن كثب من خلال هذا الأسلوب، ويمكن إزالة مجموعات من الخلايا المعرضة للإصابة بالسرطان أن يمنع بعض حالات سرطان المريء."
اختبار ثان
ويستخدم الاختبار الثاني، الذي طوره فريق الباحثين من جامعة سوانزي وأعلن عنه خلال فعاليات مهرجان العلوم البريطاني، عينة دم بسيطة ويبحث عن خلايا الدم الحمراء المتحورة كمؤشر على الإصابة بسرطان المريء.
ويمكن الكشف عن هذه التحورات في الخلايا من خلال معدات المختبرات العادية في أي قسم لعلم الأمراض بالمستشفيات.
وقد يُستخدم هذا الاختبار، الذي يستغرق بضع ساعات وبتكلفة 35 جنيه استرليني، في فحص الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض، وهو ما يساعد في الكشف المبكر.
وقدم هذا البحث، الذي لم يُنشر حتى الآن، البروفيسور غاريث جينكنز وجرى تحسينه خلال السنوات الأربع الماضية من خلال إجراء هذا الاختبار على أكثر من 300 مريض.
وقال الدكتور كيثي بيرتون من مركز ماكميلان لدعم مرضى السرطان في تصريح لبي بي سي إنه "من أجل منح الأشخاص المصابين بسرطان المريء أفضل فرصة ممكنة للنجاة، فإنه من الضروري تماما أن نسرع عملية التشخيص."
وأضاف: "التوصل إلى وسائل أسهل وأكثر فاعلية للكشف عنه (المرض) في أقرب مرحلة يلعب دورا مهما في تحقيق ذلك".
وقال البروفيسور جينكينز إنه يتطلع بعد إجراء المزيد من الاختبارات والأبحاث إلى توفير اختبار الدم لعامة الجمهور للكشف عن هذا المرض خلال أربع إلى خمس سنوات.