بكين - يونهاب
قالت وسائل إعلام محلية صينية أمس الاثنين نقلا عن نتائج بحث أجرته جامعة فودان بشنغهاي إن الأطفال في إقليم جيانغسو (شرق الصين) يتعرضون لمستويات عالية من المضادات الحيوية جراء تناول الأغذية ومياه الشرب التي تحتوي على معدلات عالية منها؛ مما يلحق الضرر بالصحة على المدى الطويل.
وقال موقع إلكتروني تدعمه حكومة الصين، إن الصين استخدمت 162 ألف طن من المضادات الحيوية في 2013، أي ما يوازي نحو نصف إجمالي استخدامها بالعالم، وتسرب منها خمسون ألف طن في المسطحات المائية والتربة بالصين.
وتوصلت الدراسة -التي جرت على 21 من المضادات الحيوية الشائعة، ومنها ما يستخدم للحيوانات- إلى آثار من مضاد واحد على الأقل في 80% من مجموعة تضم 505 من تلاميذ المدارس في شنغهاي، مركز الأنشطة التجارية الحديثة بالصين، التي يتجاوز عدد سكانها عشرين مليون نسمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الصين تعاني من الإفراط الخطير في استخدام هذه المضادات التي يصفها الأطباء لنصف عدد المترددين على العيادات الخارجية، وهو ما يتجاوز كثيرا المستويات الموصى بها.
وأفادت نتائج تقرير للمنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن نحو ثلثي الصينيين يرون ضرورة استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا ونزلات البرد، بينما يرى الثلث الباقي أنها فعالة لعلاج الصداع.
وبات سوء استخدام المضادات الحيوية مصدرا للقلق على مستوى العالم بعد أن صارت أقل فاعلية في علاج العدوى الشائعة.
وأشارت منظمة الصحة إلى زيادة مقاومة الكائنات الممرضة للمضادات الحيوية، بينما تشير توقعات إلى أنها ستتسبب في وفاة مليون شخص سنويا بحلول عام 2050.
وتضمنت دراسة جامعة فودان -وهي من كبريات جامعات الصين- المضادات الحيوية المستخدمة للبشر والحيوانات، بينما رُصِدَت آثار للمضادات المستخدمة للحيوان في فحوص شملت نحو ثلث التلاميذ، ونشرت هذه النتائج في دورية 'إنفيرومنت إنترناشيونال'.