الرياض ـ وكالات
بدأ اليوم العالمي للكلى في عام 2006، ومازال الاحتفال به قائماً سنوياً حتى الآن، وقد تم تدشينه من قبل الجمعية الدولية لأمراض الكلى (ISN) والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى (IFKF)، ويركز الاحتفال هذا العام على رفع الوعي حول الإصابة بالقصور الكلوي الحاد، وهو منتشر بكثرة في المجتمعات النامية، حيث بها أطفال وبالغون معرضون لخطر الإصابة به لأنه غالباً ما يحدث نتيجة للالتهاب المعوي، التسممات، الملاريا، أو الأمراض المعدية الأخرى. وغالباً ما يتعرض ضحايا الكوارث الطبيعية مثل: الزلازل للموت بسبب إصابات الكلى الحادة، ويمكن الوقاية من كثير من أمراض الكلى الحادة عن طريق تثقيف المجتمع ومقدمي الرعاية الصحية حول أهمية العناية بالكلى والكشف المبكر الذي يتطلب التدخل الفوري. وظائف الكلى أوضحت استشارية أمراض الكلى في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتورة وسام بدر، أن جسم الإنسان يحوي كليتين، كل واحدة منهما بحجم قبضة اليد، وتقع على جانبي العمود الفقري في أسفل الظهر، وتعمل كلتا الكليتين على طرد السموم والفضلات ومخلفات الأدوية من الجسم، وتنظيم إنتاج خلايا الدم الحمراء ونسبة السوائل والأملاح في الجسم عن طريق التخلص من السوائل الزائدة، كما تعمل الكلى بالإضافة لما سبق على إفراز بعض الهرمونات التي تحافظ على ضغط الدم في معدله الطبيعي، إضافة إلى أنها تنتج فيتامين(د) في صورته النشطة والذي بدوره يحافظ على قوة وسلامة العظام. ملازمة مرض الكلى وأضافت «تصاب الكلية بمرض الكلى الحاد الذي يعني أن قدرة الكلية على تأدية وظائفها المعتادة أصبحت أقل من الطبيعي لفترة محدودة من الزمن فقط، أما مرض الكلى المزمن فيعني ملازمة مرض الكلى الشخص لفترة طويلة من الزمن، ويستغرق هذا المرض سنواتٍ أو عقودًا ليصل إلى مراحله النهائية، وكثيرًا ما يعيش المصابون بالفشل الكلوي دون حاجتهم للعلاج (الغسيل الكلوي أو زِراعة الكلى)، ذلك أن المرض لم يتطور لديهم ليصل لنهاية مراحل مرض الكلى. مرض الكلى الحاد وأوضحت الدكتورة وسام أن 5% إلى 20% من مرضى العناية المركزة قد يتعرضون لالتهاب الكلى الحاد أثناء فترة مرضهم مما له تأثير سلبي كبير على صحتهم، مشيرة إلى أن: أسباب الإصابة بأمراض الكلى عديدة، فالحاد منها قد يحدث بسبب انخفاض حجم الدم لأي سبب، التعرض لمواد تضر بالكلى، أو انسداد مجرى البول، ويتم تشخيص الفشل الكلوي الحاد على أساس النتائج المختبرية، مثل ارتفاع الدم واليوريا والنيتروجين والكرياتينين، أو عدم قدرة الكلى على إنتاج كميات كافية من البول، وما إذا كان الشخص مصاباً بأحد الأمراض المزمنة مثل؛ السكري، ارتفاع ضغط الدم أو قد عانى مسبقاً من مرض مزمن في الكلى فهو معرض للإصابة بمرض الكلى الحاد. مضاعفات وحلول وأبانت: أن مرض الكلى الحاد عادة ما يؤدي إلى عدد من المضاعفات، بما في ذلك الحامض الأيضي، ارتفاع مستويات البوتاسيوم واليوريا في الدم، اختلال توازن السوائل في الجسم، بالإضافة لآثار تمس أجهزة الجسم الأخرى، وتشمل إدارة المرض حلولاً طبية عدة، مثل الزراعة، بالإضافة لعلاج مسببات المرض الأساسية.