الجزائر – ربيعة خريس
تتفنن ربات البيوت في الجزائر، في طهي أشهر الأطباق الجزائرية، التي ترتكز على اللحم كمادة أساسية، أبرزها " البكبوكة " أو " العصبانة " كما تسمى في بعض المحافظات والملفوف والكبد المشرملة والبوزلوف، وتنتهز العديد من النساء في مختلف مناطق الجزائر، فرصة عيد الأضحى المبارك لطهي الأطباق المعروفة، أو تجريب وصفات أخرى تأخذ فيها مادة اللحم حصة الأسد.
ومن بين أبرز الأطباق المعروفة عند الجزائريين " العصبان " أو " الدوراة "، فهي عبارة عن أحشاء الخروف يتم استخراجها من بطن الخروف بعد غسلها وتنظيفها، ويتم حشوها بالكبد والقلب وقطه من اللحم والأرز والقليل من الجزر والحمص، إضافة إلى مختف أنواع التوابل.
ولا تخلو مائدة الجزائريين خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، من " الكبد " إذ تحبذ النساء الجزائريات طهي كبد الكبش على شكل " شرمولة " أو " المشرملة "، كما يطلق عليها في الوسط الجزائري, فهي تطهى مع الثوم والطماطم وأوراق الحشيش، ويعد " البوزلوف " الذي تطهيه العائلات الجزائرية على شكل شطيطحة، بعد أن يتم غليه في الماء والملح وقطع من الثوم والرند ليتم طبخه مرة ثانية في الطماطم والبصل والحمص، تشتهر طريقة طهيه بهذه الطريقة في محافظات واسعة من الجزائر كالشرق والغرب، وهناك مناطق أخرى تشتهر بطهيه على الجمر .
أما المشوي فهو عبارة عن لحم مقطع صغيرة متساوية، يوضع في أسياخ من الحديد ويُشوى على الجمر بعد تتبيله، ولا يقتصر طبخه على الجزائر، بل نجده في الكثير من الدول العربية الإسلامية، وهناك العديد من الأكلات الجزائرية الأخرى، التي تعتمد على اللحم المفروم، أبرزها تلك التي تطهى في الفرن فنجد "سكران طايح في الدروج، " وهي من بين التسميات الغريبة التي تطلق على الأطباق، التي تختص بها العاصمة.
وهناك تسمية أخرى غريبة تطلق على طبق جزائري، تسمى بـ "القاضي وجماعته"، وهو عبارة عن أكلة تستدعي فرم كمية معتبرة من لحم الغنم، وتوفر بعض قطع الدجاج، يطهى مع البصل والزعفران ويضاف إليه الماء، وبعد الغليان توضع مجموعة من كريات لحم الغنم، ثم تقدم بعد أن يتبقى القليل من المرق وتوضع قطع الدجاج، في وسط الصحن لتعتبر بمثابة "القاضي"، وتلتف بها مجموعة لابأس بها من كريات اللحم.