مدريد – العرب اليوم
قالت لجنة خبراء من إسبانيا إن ممارسة برنامج للتدريبات الرياضية خلال فترة انقطاع الطمث وبعدها يمكن أن يقلل متاعب هذه الفترة ويحافظ على صحة القلب والعضلات والعظام والمخ.
ووضع أعضاء الجمعية الإسبانية لانقطاع الطمث والجمعية الإسبانية لأمراض القلب والاتحاد الإسباني للطب الرياضي مسودة توصيات عن النشاط البدني للمسنات وراجعوا نوعية الأدلة على المنافع الصحية المحتملة للتمارين الرياضية.
وقال الدكتور أنتونيو كانو سانشيث من جامعة بلنسية الذي شارك في صياغة البيان الجديد الذي نشر في دورية ماتوريتاس "هناك الكثير من الكتابات التي تشير إلى التأثير الايجابي للنشاط البدني على العديد من الأعضاء والأجهزة وعلى سبيل المثال الجهاز الدوري وصحة العظام وحتى على عمليات الإدراك."
وخلص الخبراء إلى أن تمارين الصدمة والمقاومة يمكن أن تحسن صحة العظام وهي مسألة مهمة في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية لكن من غير المرجح أن يحسن المشي صحة العظام رغم أن كثيرا من النساء المتقدمات في السن يفضلن المشي على غيره من الأنشطة.
وكتبوا أن تمارين المقاومة تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات ووظائفها وتحسين المرونة والاتزان. وفقدان الكتلة العضلية أمر شائع خلال فترة انقطاع الطمث وبعدها.
وقد تحسن أنواع معينة من الأنشطة البدنية مثل تدريبات بيلاتس الاتزان وتقلل خطر السقوط وتساعد التمارين بشكل عام على الحفاظ على ضغط الدم عند مستوياته الطبيعية أو خفضه في حاله ارتفاعه فضلا عن تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وخلص الخبراء إلى أن ممارسة التمارين على نحو أكبر ترتبط بتقليل مخاطر الإصابة بالعته والقلق والاكتئاب وتحسن نوعية النوم وتقليل الألم الناتج عن الإصابة بسرطان الثدي أو متلازمة آلام العضلات. وأضافوا أن التدريبات المكثفة وتمارين بيلاتس وتمارين المقاومة هي أفضل الأنشطة البدنية فيما يبدو للنساء فيما بعد انقطاع الطمث.
وأشاروا إلى أن منافع هذه التدريبات تصبح أكثر وضوحا إذا مورست بانتظام على مدار فترة طويلة من الزمن.
وقال كانو في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز "الشيء الجيد هو أن النشاط البدني له فائدة كبيرة حتى لو كان قليلا... النشاط البدني عامل حاسم في أي استراتيجية تهدف للمحافظة على الصحة مع تقدم العمر."