القاهرة - العرب اليوم
تبقى عادة شراء حلويات مولد النبي "صلى الله عليه وسلم" من أعرق العادات والتقاليد الاجتماعية والغذائية في مصر، وقدمت استشاري التغذية جيهان حفني مكونات حلوى مولد النبي ومنافعها وأضرارها.
وأشارت جيهان إلى أن هناك فوائد كثيرة من حلاوة المولد ولها قيمه غذائية عالية من البروتينات والدهون مثل (الحمص - السمسم- جوز الهند-السوداني)، وهناك أيضا مصدر عال من الكربوهيدرات (السكر الأبيض - والجلوكوز).
وأكدت حفني أن هناك مكونات صناعيه أكثر ضررا وهي المواد المضافة ومنها الملونات الصناعية المتميزة لبعض الأصناف كالملبن وغيره من المواد التي تعطي الرائحة المرغوبة، وهناك بعض المواد التي تعطي طعمًا خاصًا للحلويات، وقد يضاف أيضا مواد حافظة لبعض الأصناف مرتفعة الرطوبة ومنخفضة تركيز السكر، وحيث أن هذه المواد ضارة جدا للكبد لأنها ترهقه في التخلص منها ويزداد ضررها لأنها مصاحبة للدهون الذي يختص الكبد وعصارته الصفراوية (أنزيم الليبيز) بهضمها ومما سبق تصبح الحلوى سلاح ذو حدين (نافع --وضار).
فيكمن النفع لأن بها مركبات عالية القيمة الغذائية من البروتينات والأحماض الدهنية الأحادية المفيدة كالحمص والسوداني والسمسم، ولكن أضرارها عديده لارتفاع محتواها من المواد المضافة الصناعية والسكر بأنواعه وهي أنّ القليل منها يعطي سعرات عالية فيزيد الوزن ويرهق البنكرياس للحفاظ على مستوى السكر بالدم، وتساعد على امتصاص أحماض دهنية حرة تعيق عمل البنكرياس، وقد يسبب ذلك الإصابة بمرض السكر
تعمل على تخليق اكثر لهرمون الدوبامين الذي يعتاد الجسم عليه ونصبح مدمنين للسكريات .ونصاب بتعكر المزاج لو اهملنا تناولها، ويتم تمثيل سكر الجلوكوز والفركتوز (سكر الفاكهة) الغذائي بالكبد مما يرهق الكبد ويعتبر غذاء مباشر للخلايا الدهنية بالجسم مسببا سمنة اكبر ومرهقا للكليتين لأنها تعمل بمعدل أعلى من المطلوب للتخلص من تلك السكريات.
خلط وطبخ البروتينات والدهون والسكر ( الكربوهيدرات) معا يجعلها من الأغذية المعقدة صعبة الهضم والامتصاص، ومشكلة المواد الصناعية التي تهتم بـ ( اللون - الطعم -الرائحة) يتعامل معه الجسم كسموم لابد من التخلص منها.، ونصحت استشاري التغذية بعدم تناول حلوى المولد ليلا للأصحاء بعد السادسة مساء مهما كانت الأسباب.