دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

اختتم الاجتماع الـ 84 للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نوقش خلاله العديد من الموضوعات منها ما يخص الشراء الموحد ومناقصاته المتعددة حول المستحضرات الصيدلانية ، ولوازم تجهيز المستشفيات، والكلية الصناعية ورعاية الفم والأسنان، والمختبرات الطبية، وخدمات نقل الدم، وجراحة القلب والأوعية الدموية والأشعة التداخلية، والأنف والأذن والحنجرة والعيون ، وجراحة العظام والعمود الفقري، والتأهيل الطبي، ومناقصة تأمين الأجهزة الطبية النمطية المعتادة ، واستحداث مناقصة خاصة لتأمين الأدوية واللقاحات البيطرية عن طريق برنامج الشراء الموحد.

وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن جدول أعمال الهيئة تناول كذلك موضوع التسجيل الدوائي المركزي ، والتغذية والمغذيات الدقيقة ، وتشديد الإجراءات حول الإعلانات الصحية بوسائل الإعلام المختلفة ، وتسعيرة الأدوية، علاوة على موضوعات الشؤون الفنية ومنها زيكا فيروس ، والجودة وسلامة المرضى ، ومكافحة الأمراض غير السارية ، والطب البديل والتكميلي ، ومكافحة داء السكري ، ومكافحة السرطان ، والصحة المهنية، والمؤشرات الصحية ، ومكافحة التدخين ، وتطوير النظم الصحية ، وعبء المراضة ، وزراعة الأعضاء ، والطب الرياضي ، وصحة الفم والأسنان ، والرعاية التمريضية ، وإنشاء مركز معلومات متطور في المكتب التنفيذي.

وخرج الاجتماع بتوصيات مهمة أبرزها إنشاء برنامج لرصّد النظام الغذائي المتوازن في دول الخليج الخاص بمختلف الفئات العمرية من الأطفال والمراهقين والبالغين وكبار السن حسب متطلبات كل دولة، ومطالبتهم بمراجعة مسودة الدليل الاسترشادي الخليجي المقترح من قبل المكتب التنفيذي ليكون دليلاً موحدًا لدول المجلس لنظام الإعلانات الصحية مع إعادة الطلب من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برفع هذا الموضوع لوزراء الصحة والوزارات المعنية بالإعلام في دول المجلس، لدراسة وضع ميثاق أخلاقي لآلية نشر الإعلانات الصحية، ووضع السبل الكفيلة التي تضمن منع انتشار الإعلانات المضللة على وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة.

وفيما يتعلق بفيروس "زيكا" أوصت الهيئة التنفيذية بتبادل المعلومات بين دول المجلس، ورفع تقارير دورية من الدول الأعضاء لمركز مكافحة الأمراض الخليجي ، وإصدار الإرشادات الصحية باللغة العربية والإنجليزية للمسافرين لشرح كيفية التعامل مع المرض والوقاية منه، وتحذيرهم من السفر إلى الدول الموبوءة إلا للضرورة القصوى، فضلا عن توحيد إجراءات التوعية بدول المجلس لرفع مستوى الوعي الصحي للعاملين الصحيين والمجتمع عبر وسائل الإعلام ، والتنسيق مع إدارة الطيران المدني فيما يخص وسائل التعقيم للطائرات القادمة مباشرة من الدول الموبوءة.

وأوصت بالتبليغ والمعالجة والفحص المخبري وتوجيه أطباء النساء والولادة إلى ضرورة متابعة الحامل ورصد التشوهات الخلقية الناجمة عن الإصابة بالفيروس أثناء الحمل وذلك بين الحوامل القادمين من الدول الموبوءة ، والعمل بتوصيات منظمة الصحة العالمية فيما يخص تجهيز مختبرات فيروسات وزارات الصحة بالكواشف المخبرية الخاصة بفيروس زيكا.

وعن موضوع الطب البديل والتكميلي أوصت الهيئة التنفيذية باتخاذ الإجراءات النظامية نحو "اعتماد المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالمملكة العربية السعودية"، مركزاً خليجياً مرجعياً طبقاً لدليل معايير وآليات اعتماد وتقييم المراكز الخليجية المرجعية المتعاونة، المعتمد بالقرار رقم (2) للمؤتمر (77) من قبل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ضمن إطار تفعيل مبادرة "الأذرع الفنية" ولتدعيم وتعزيز العمل المهني والعلمي والبحثي للجنة الخليجية للطب البديل والتكميلي ، والعمل على "ترسيخ وتعزيز مفاهيم ممارسات الطب البديل والتكميلي المبني على البرهان العلمي" لكونه مدخلاً أساسياً لاحتواء التكاليف والأعباء على نظم الرعاية الصحية في ظل تنامي ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية خاصة الأدوية والتدخلات الطبية.

ورأت الهيئة تشجيع اللجان الخليجية الفنية المتخصصة بالمكتب التنفيذي بالمبادرة على قيام مجموعات بحثية فرعية من أجل "دراسة الوسائل والممارسات والمواد المتصلة بالطب البديل والتكميلي"، والاستفادة منها في مختلف المجالات ذات العلاقة، وبما يعود بالنفع على المرضى وطبقاً للمعايير البحثية والعلمية المتعارف عليها.