بدأ أطباء إيطاليون في العاصمة الموريتانية نواكشوط في دورة تكوينية في مجال إنعاش القلب والجهاز التنفسي، يستفيد منها 35 من عمال المركز (ممرضون وأطباء)، وعناصر من الحماية المدنية، والشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم)، حسب بيان إدارة مستشفى نواكشوط، التي تستمر 10 أيام، ويشرف على الدورة التي تشمل عروضًا نظرية، عبر محاضرات وأفلام وثائقية، مع التركيز على الحصص التطبيقية الميدانية، خبراء طبيون في المجال من إيطاليا، يستفيد المركز من خبراتهم في إطار شراكة قوية تربطه بهيئات طبية عدة حكومية وخاصة، في عدد من دول العالم. وكشفت إدارة المستشفى المركزي في العاصمة أن المشاركين سيحصلون تكوينًا نظريًا وتطبيقيًا مكثفًا، يتعلق بإسعاف القلب المصاب وتدليكه لإعادة النشاط لعضلته، والتعامل مع الحالات الطارئة والاستثنائية المرتبطة بإصابات الجهاز التنفسي، وما تتطلبه من المسارعة في إدخال الهواء النقي إلى الرئتين، وتحرير المجاري التنفسية في حالات الإغماء والاختناق بمختلف مسبباته، والظروف المحيطة بالمصابين به، وطريقة التكفل بالمصاب، ونقله بطريقة آمنة إلى وسط طبي يجد فيه العلاج اللازم لحالته، كما تستخدم في الدورة آخر التقنيات والأجهزة والعلاجات، الخاصة بالإسعاف الأولي، وإنعاش القلب والجهاز التنفسي، وسيمنح المستفيدون منها في نهاية التكوين شهادات إثبات خبرة في هذا المجال. وأكد مدير المركز الوطني لأمراض القلب الدكتور أحمد ولد أب أن "هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار سلسلة تكوينات داخلية وخارجية، ينظمها المركز لصالح عماله، بالتعاون مع شركائه الطبيين في الداخل والخارج، وتهدف لإعداد طاقم المركز، وتوسيع خبراته ومهاراته، ليكون قادرًا وبجدارة على تشغيل وتسيير المركز الحديث، الذي هو قيد الإنجاز، ومن المتوقع أن يخضع للنظم العالمية المتطورة كافة في ميدان المؤسسات الطبية المتخصصة، باعتباره مركزًا يسعى لأن يصبح مرجعيًا في علاج أمراض القلب والشرايين في بلادنا، وعلى مستوى دول شبه المنطقة، مضيفًا "تكتسي هذه الدورة أهمية خاصة، باعتبار أن الإسعافات الأولية عموما لا غنى للأفراد عن الإلمام بها، خاصة في الدول المترامية الأطراف مثل موريتانيا، والتي قد يتطلب وصول المريض فيها إلى الوسط الطبي المناسب لحالته بعض الوقت، فهي تمكن بمجموعة مهارات وخبرات ووسائل ذاتية مبسطة من إنقاذ حياة المصاب، وإعطائه فرصة حقيقية لأخذ علاجات أخرى أكثر تركيزًا وتخصصًا، ولا شك أننا في مركز القلب سعداء بتكوين مسعفين مختصين بالتعامل السريع والفعال، وفى كل الظروف، مع المصابين بحالات طارئة تتعلق بالقلب والجهاز التنفسي، لدعم قدراتنا وخبراتنا في ميدان التكفل بمرضى القلب والشرايين، من الإسعاف الأوليّ للقلب، إلى أكثر عملياته الجراحية تعقيدًا، مرورًا بالاستشارات والفحوص المتخصصة".