إن أمراض اللثة تعد من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا فى الآونة الأخيرة، وتعد من أهم أسباب فقد الأسنان فى الأشخاص البالغين، وكلما تقدم العمر كلما ازداد معدل حدوث المرض، فالتهاب اللثة يمثل المرحلة الأولى لمرض ما حول الأسنان ويحدث نتيجة لظهور plaques أو قشور (رواسب لزجة من البكتريا والمخاط وفضلات الطعام التى تلتصق بالأسنان وتتراكم وتسبب التهاب اللثة، ولكن هناك أسبابا أخرى قد تؤدى إلى التهاب اللثة منها التنفس عن طريق الفم، الحشو غير المناسب، التراكيب الصناعية التى قد تسبب تهيج الأنسجة المحيطة باللثة. وتوضح شريفة أبو الفتوح استشارى التغذية العلاجية، أن الغذاء المحتوى على أطعمة لينة جدا تستنفذ مجهودا كبيرا من الأسنان واللثة، فتغمر اللثة وتنعم وتنزف بسهولة وإذا أهملت فى علاجها فهى تؤدى إلى تقيح اللثة pyorrhea ويحدث هذا المرض عادة فى حالات التغذية الخاطئة والاستخدام الخطأ لفرشاة الأسنان والأمراض المزمنة وأمراض الدم والتدخين والتعاطى المفرط للكحوليات، كما أنه يرتبط أيضا بنقص فيتامين C أ والفلانونويدات الحيوية أو الكالسيوم أو الفوليك اسيد أو النياسين. وعن المشاكل التى تحدث فى الفم وغالبا ما تعكس نقصا أو اضطرابا ما فى الجسم ومنها: - جفاف الفم وتشققات عند زاويتى الفم نتيجة نقص vit b12 - نزيف اللثة يحدث نتيجة نقص فيتامين C. - يشير احمرار اللسان ونعومته إلى الأنيميا أو نقص الغذاء - التقرحات تحت اللسان قد تكون علامة تحذيرية مبكرة لسرطان الفم. وتنصح شريفة ببعض الفيتامينات هذه الحالات وهى:- 1- مساعد الأنزيم Q10 ويؤخذ 100 ملجم يوميا فهو ينشط أكسجة الأنسجة. 2- فيتامين C مع بيوفلافونويدات من 2000 ــ 5000 مجم يوميا على جرعات مقسمة خلال اليوم ينشطان التئام الأنسجة وخصوصا اللثة النازفة والبيوفلافونويدات يعوق تكون البلاك.