يعتبر المرض من الأمراض الخطيرة التى تؤثر على الجهاز العصبى المركزى. ويؤثر هذا المرض على أجزاء كثيرة من الجهاز العصبى، وتختلف الأعراض كثيرا بين المرضى فهى تتوقف على الأجزاء المصابة من الجهاز العصبى. أما عن مراحل المرض ففى المراحل المبكرة يعانى المريض من دوخة، وتغيرات فى المزاج فمن الممكن أن يشعر بالاكتئاب. وقد يعانى من اضطرابات فى العين مثل عدم وضوح أو ازدواج الرؤية والشعور بالتنميل وخصوصا فى اليدين والقدمين وفقد الاتزان وتشنج فى العضلات، كما أنه قد يعانى من عدم وضوح فى الكلام، والرعشة والشعور بالتعب والضعف وصعوبة فى التنفس مع زيادة حدة المرض وقد يصاب المريض باضطرابات فى المشى وفى الحالات المتأخرة مما يحدث تخشبا فى الحركات ويمكن أن يحدث صعوبة فى التنفس واضطرابات فى الجهاز الهضمى والمثانة ومرض التصلب المتعدد تظهر أعراضه كما توضح دكتورة شريفة أبو الفتوح استشارى التغذية العلاجية فى صورة نوبات حادة تسمى Exacerbations ثم تقل هذه الأعراض أو متى تختفى فى فترات أخرى. وفى كثير من الحالات يسير المرض ببطء فيختفى بعض الوقت ولكنه يعود من فترة إلى أخرى أما عن أسباب المرض فهى: 1- أن أسباب هذا المرض غير معروفة ولكن الاعتقاد السائد أن مرض يصيب جهاز المناعة ويسبق المرض عادة التعرض للضغوط وسوء التغذية الناتج عن تصور فى امتصاص الغذاء أو تناول الوجبات الفقيرة فى المواد الغذائية. 2- ويعتقد بعض الباحثين أن هناك فيروسا غير معروف قد يكون له علاقة بالمرض. 3- كما أن الوراثة يمكن أن تلعب دورا فى ذلك 4- هناك نظرية أخرى ترجح أن سبب المرض قد يكون راجعا إلى حالات عدم تحمل الطعام أو الحساسية وخصوصا الحساسية لمنتجات الألبان أو المحتوية على بروتين الجلوتين GULUTIN. 5- كذلك من الممكن أن يكون بسبب التسمم الكيميائى للجهاز العصبى بالمبيدات الحشرية أو المواد الكيماوية الصناعية. 6- وأخيرا فإن الوجبات الغذائية يمكن أن تلعب دورا فى حدوث المرض، وهذا يفسر وجود المرض بصورة شائعة فى بعض الدول كما أنه لا يكاد يسمع عنه فى دول أخرى مثل دول شرق آسيا كما أن الاستهلاك الكثير للدهون المشبعة والكوليسترول يؤدى إلى تكون مادة تشبه الهرمونات التى تزيد من استجابة للالتهابات كما أنها تزيد من خطورة أعراض مرض التصلب المتعدد. ويبدأ تشخيص هذا المرض عادة ما بين سن 25 إلى 40 عاما، وتتأثر النساء بالمرض أكثر من الرجال وفى الواقع لا يوجد علاج معروف لهذا المرض، ولكن البرنامج الغذائى المتزن قد يكون مساعدا فهو قد يبطئ أو حتى يوقف تطور المرض خاصة بالنسبة للأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض منذ فترة قليلة. أما عن التغذية فهى: 1- يستحب تناول الأطعمة العضوية التى لم تعالج كيميائيا أو يضاف إليها المواد الكيميائية مثل البيض الأورجانيك organic والفوكه والحبوب الحالية من الجلوتين. 2- أحسن وجبات للمصابين Ms هى الوجبات النباتية 3- تناول كميات كبيرة من النباتات النيئة والأطعمة التى تحتوى على حمض اللبنيك مثل الكرات والشبت وكذلك المشروبات الخضراء التى تحتوى على كمية كبيرة من الكلورفيل. 4- تناول كميات وفيرة من الخضراوات ذات الأوراق الداكنة فهى مصدر غنى بفيتامين k. 5- تناول على الأقل 8 أكواب ماء كل يوم لمنع تراكم السموم فى العضلات. 6- لا تتناول الكحول والشعير والشيكولاته، والقهوة ومنتجات الألبان والأطعمة المقلية واللحم والشوفان والأطعمة المكررة والقمح. 7- لا تتناول الأطعمة الجاهزة أو المعلبة أو المجمدة. 8- تناول الألياف كمكمل غذائى وذلك لتجنب الإمساك وذلك لأن نظافة القولون تمنع تراكم السموم، التى قد تؤثر سلبية على وظائف العضلات. 9- لا تستخدم الدهون المشبعة (الدهون الحيوانية والزيوت المهدرجة أو الزيوت المخزنة بدون تبريد 10 – عدم تحمل الجلوتين قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض. وأخيرا وهذا آخر ما توصلت إليه الأبحاث الحديثة أن هناك علاقة محتملة بين مرض التصلب المتعدد والعدوى بفطر الكانديدا وذلك ينتج من ضعف الجهاز المناعى وعلاوة على ذلك فإن الإرهاق المزمن الذى غالبا ما يحدث مع مرض الكانديدا – يمثل واحدا من أكثر الشكاوى التى يتعرض لها المصابون بالتصلب المتعدد لذلك فإن علاج الكانديدا يخفف من التعب والإرهاق الذى يصيب كثيرا من مرض التصلب المتعدد