اظهرت دراسة نشرتها مجلة "نيو انغلاند جورنال اوف مديسين" الطبية الاميركية الشهيرة ان امراض الخرف مثل الزهايمر، تكلف المجتمع الاميركي اكثر من السرطان او امراض القلب والشرايين. ونظرا الى تقدم المجتمع في السن ستتضاعف هذه الكلفة المقدرة راهنا ين 157 و215 مليار دولار سنويا، بحلول العام 2040 على ما يقدر واضعو الدراسة في مؤسسة "راند كوربوريشن" الخاصة المتخصصة بالابحاث والتي لا تبغى الربح. والكلفة الاكبر للخرف تأتي خصوصا من العناية في المؤسسات الخاصة ومراكز الايواء، اكثر منها الخدمات الطبية على ما اظهر البحث الممول من قبل المعهد الوطني للتقدم بالسن. وقال مايكل هورد خبير الاقتصاد لدى مؤسسة راند والمعد الرئيسي للدراسة "ان العبء الاقتصادي للعناية بالاشخاص المصابين بالخرف في الولايات المتحدة ثقيل ويزداد ثقلا اكثر فاكثر". واضاف "بحثنا يظهر اهمية المبادرات الاخيرة للحكومة الفدرالية من اجل وضع خطة عمل منسقة لمواجهة التأثير المتزايد للخرف على المجتمع الاميركي". وفي العام 2011، وقع الرئيس باراك اوباما قانون "ناشونال الزهايمر آكت" الذي ينص على بذل جهود اضافية لايجاد علاجات لهذا المرض الذي لا علاج له حتى الان، وتحسين العناية المقدمة لمرضى الخرف. والكلفة المقدرة للخرف التي عرضتها مؤسسة راند اقل من تلك التي كشفت عنها مؤسسة "الزهايمر اسوشيين". واوضح معدو التقرير ان دراستهم توفر تقديرا ادق للعبء الاقتصادي للخرف لانها لا تأخذ في الاعتبار كلفة الامراض الاخرى التي يعاني منها المرضى المصابون بالخرف. من جانب اخر يأخذ التقرير في الاعتبار التفاوت في مدى تقدم المرض ويلجأ الى تقديرات افضل حول انتشار هذا المرض الذي يصاب به عادة المسنون ويتميز بتراجع تدريجي للقدرات الذهنية ما يمنع المرضى من العيش بشكل مستقل. وافادت هذه الدراسة ان 14,7% من الاميركيين فوق سن الحادية والسبعين كانوا يعانون من الخرف في العام 2010.