تمكن علماء من تصنيع شبكة تتكون من عناصر دقيقة يمكن حقنها بالجسم ويمكنها تحرير الأنسولين حسب مستويات سكر الدم وتحافظ على مستوياته الطبيعية لأكثر من أسبوع. وأجرى باحثون من جامعة شمال كارولاينا هذه التجربة على الفئران، ونشرت نتائجها على الموقع الرسمي لجامعة شمال كارولاينا قبل يومين. وقال د.زين كو المشرف على هذا البحث: «لقد تمكنا من اختراع جهاز ذكي يمكن حقنه في الجسم ويستطيع الاستجابة لتغيرات مستوى سكر الدم ويحرر الأنسولين بناء على ذلك، وهذه الطريقة تضبط سكر الدم بشكل فعال». وأضاف أنهم تمكنوا من تحري فعالية هذه الطريقة بحقنها للفئران، وقد تمكنت من ضبط السكر لدى الفئران بمستوياته الطبيعية لمدة 10 أيام». وتتألف هذه الشبكة من جزيئات دقيقة جدا وتتكون بشكل أساسي من نواة من الأنسولين وتحيط بها أنزيمات وخمائر طبيعية تتحسس على مستويات سكر الدم العالية، وعند حدوث ذلك تتحرض نواة الأنسولين وتحرر الأنسولين مما يؤدي لخفض سكر الدم. ولتشكيل الشبكة في الجسم، يتم حقن الجزيئات الدقيقة تحت الجلد، وهذه الجزيئات تحمل شحنات سالبة وشحنات موجبة، وعند حقنها تلتصق الجزيئات ببعضها حسب الشحنات، مما يؤدي لتشكيل الشبكة وبالتالي لا تنتقل الجزئيات إلى باقي أنحاء الجسم. وأضاف كو: «إن طريقة عمل الشبكة تقلد إلى حد كبير طريقة عمل البنكرياس في تحرير الأنسولين وضبط سكر الدم لدى الإنسان الطبيعي، ويمكن لهذه الطريقة أن تحسن صحة مرضى السكري، وتقلل من معاناتهم» هناك سعى الآن نحو البدء باختبار فعالية هذه الطريقة وسلامتها للبشر. يذكر أن مرضى السكري من النمط الأول لا توجد لديهم مستويات كافية من الأنسولين، وبالتالي هم بحاجة لحقن الأنسولين بشكل دائم للمحافظة على مستويات سكر الدم، كما أنهم بحاجة لإجراء اختبار سكر الدم بشكل يومي تقريبا. وعلى الرغم من ذلك لا يمكنهم معرفة مقدار الأنسولين الذي يجب حقنه بشكل دقيق. ويمكن لهذه الطريقة أن تمكنهم من ضبط الأنسولين بشكل دقيق.