كشف باحثون أميركيون عن اختبار بسيط للتنفّس يساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بزيادة في الوزن. وذكر موقع (هلث داي نيوز) العلمي أن الباحثين من مركز سيدارز سيناي الطبي بلوس أنجلوس، ابتكروا اختباراً للتنفّس يقيس النمو البكتيري في الأمعاء، يطلعهم على درجة احتمال إصابة الشخص بزيادة في الوزن. وقام الباحثون بدراسة على مجموعة من الأشخاص وطلبوا منهم أن يشربوا شراب لاكتولوز (مادة مسهلة تزيد كمية السائل بالأمعاء الغليظة)، ثم عمدوا إلى إجراء اختبار لتنفسهم في كل 15 دقيقة، ولمدة ساعتين، كما قاسوا مؤشر كتلة جسمهم. ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين تبيّن في اختبارهم ارتفاع في معدّل غازَي الميثان والهيدروجين، كان لديهم مؤشر مرتفع لكتلة الجسم، ودهون أكثر من نظرائهم الذين كان اختبار تنفّسهم طبيعياً، أو كان لديهم ارتفاع في معدل واحد من الغازين. وأوضح الباحثون أن مجموعة البكتيريا المفيدة والضارة الموجودة في الأمعاء قد تخرج عن السيطرة، موضحين أنه عندما تتكاثر البكتيريا السيئة، قد يصاب المرء بالإمساك أو الإسهال. وقال روتشي ماثور -الباحث الأساسي في الدراسة، ومدير مركز علاج داء السكري في مركز سيدارز سيناي الطبي بلوس أنجلوس- إن ارتفاع معدلات غازَي الميثان والهيدروجين يفترض ارتفاع معدّل بكتيريا ميثانوبريفيباكتير سميثي (Methanobrevibacter smithii) في الأمعاء، موضحاً أنه في حال ارتفاع معدلات هذه البكتيريا في الأمعاء، قد تزداد عرضة الأشخاص للإصابة بزيادة في الوزن وبتجميع الدهون. يشار إلى أن هذه البكتيريا ضرورية لهضم السكريات المركبة، ولتدوير غاز الميثان، ما يسمح بتحويل المواد الغذائية إلى سعرات حرارية.وفي حال حدث خلل في هذه البكتيريا، قد يعيق ذلك عملية هضم السكريات مما قد يزيد خطر الإصابة بزيادة في الوزن.