كشفت أرقام رسمية اليوم الأحد أن أعراض الصدمات النفسية والأمراض العقلية تزايدت بين أوساط الجنود البريطانيين جراء مشاركتهم في حروب منذ أكثر من عشر سنوات.وقالت صحيفة صندي تليغراف إن أرقام وزارة الدفاع البريطانية اظهرت أن ما يصل إلى 11 ألف جندي بريطاني تم تشخيص معاناتهم من الاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة الناجمة عن المشاركة في العمليات القتالية. واضافت أن جمعيات خيرية بريطانية لمساعدة الجنود السابقين على التكيف مع الحياة المدنية، حذّرت من أن المزيد من الجنود يواجهون خطر التعرض لمشاكل نفسية جراء الخطط التي اعتمدتها وزارة الدفاع لتسريح عدد كبير منها بقصد قطع الانفاق. وذكرت الصحيفة أن تحقيقاً اجرته حول تأثير المشاركة في الحروب على الجنود البريطانيين كشف بأن سبعة جنود اقدموا على الانتحار في العام الماضي، من بينهم جندي انتحر بعد أن فقد اثنين من أعز اصدقائه خلال الخدمة في افغانستان، وكانت هناك 123 حالة انتحار مشتبه بها أو مؤكدة لجنود بريطانيين منذ غزو العراق عام 2003. وقالت إن 2550 جندياً من مختلف صنوف الأسلحة في الجيش البريطاني تلقوا العلاج العام الماضي من مشاكل في الصحة النفسية، ليرتفع إلى 11 ألف جندي عدد الجنود البريطانيين الذين تم تشخيص معاناتهم من هذه الأعراض. واضافت الصحيفة نقلاً عن أرقام وزارة الدفاع البريطانية أن 176 جندياً بريطانياً من هؤلاء تلقوا علاجات العام الماضي من اساءة استعمال المواد المخدّرة المؤثرة على العقل بما في ذلك تعاطي الكحول، وكانت هناك 1662 حالة اصابة بالاضطرابات العصبية من بينها 273 حالة اضطرابات ما بعد الصدمة، و 547 حالة من اضطرابات المزاج، و 167 حالة اضطرابات نفسية وسلوكية. واشارت إلى أن معدلات الاصابة بأعراض اضطرابات ما بعد الصدمة ارتفعت بشكل بارز بين اوساط الجنود البريطانيين خلال 2020 ـ 2011، و 2011 ـ 2012.