توصلت دراسة أميركية حديثة أعلنت نتائجها يوم الأربعاء إلى أن واحدا من بين كل خمسين طفلا أميركيا في سن المدرسة سيشخص بمرض التوحد، وذلك بزيادة بلغت 72% عن نسب عام 2007.وقال الباحثون إن الزيادة ارتبطت بإدراك أفضل لأعراض التوحد مما شخص حالات كانت موجودة من قبل ولكن غير مشخصة، فالأمر لا يرجع لوجود حالات جديدة، كما أن الحالات المشخصة الجديدة تعتبر من النوع الأقل حدة. ووجد مسح أجراه الفريق البحثي هاتفيا وشمل أكثر من مائة ألف من الآباء أن 2% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة و17 عاما مصابون بالتوحد مقارنة بنسبة 1.16% عام 2007.وأكد قائد الدراسة ستيفن بلومبرغ، من المركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن مليون طفل في عمر المدرسة قال آباؤهم إنهم مصابون بالتوحد. ومثلما أظهرت تقديرات سابقة فإن الأطفال الذكور أكثر عرضة من الإناث للتوحد، إذ بلغت النسبة لديهم 3.2% مقابل 0.7% للإناث. وأشار بلومبرغ إلى أن الزيادة بين الذكور شكلت تقريبا كل الزيادة الإجمالية في تشخيص التوحد. وتتباين النتائج الجديدة بحدة مع بيانات أصدرتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قبل عام، وقد ذكرت أن واحدا من بين كل 88 طفلا بالولايات المتحدة مصابون بالتوحد.وأجرى الباحثون المسح على آباء الأطفال ضمن المسح القومي لصحة الاطفال للأعوام 2011-2012 وقارنوا نتائجه مع مسح آخر أجري عام 2007 وأظهر أن واحدا من بين كل 86 طفلا مصاب بالتوحد. والتوحد مرض ناتج عن وجود إعاقة في التطور العصبي، ويظهر المصاب قصورا في التفاعل الاجتماعي والتواصل بالإضافة إلى وجود نمط من تكرار السلوك.