واشنطن ـ وكالات
أظهر بحث للمقارنة بين الأشعة متعددة المقاطع، والمسح الذرى على عضلة القلب، عند مرضى يشكون من آلام بالصدر، أوضحت النتائج تفوق استخدام الأشعة متعددة المقاطع على المسح الذرى فى تشخيص الأسباب المختلفة لآلام الصدر، والتى تحدث نتيجة للإصابة بأمراض قد تودى بحياة المرضى مثل ضيق الشرايين التاجية وانشطار الشريان الأورطى وجلطات الشريان الرئوى، مما أدى للإسراع بالتشخيص السليم وقلل من فترات بقاء المريض بالمستشفى، وخفض نفقات العلاج. وفى مجال تشخيص انسدادات الشرايين المزمنة، أوضح الدكتور أشرف بدوى أستاذ القلب أن استخدام الأشعة المقطعية متعددة المقاطع، قبل عمليات توسيع الشرايين التاجية المزمنة بالقسطرة يؤدى لتوفير معلومات كافية عن تضاريس الشريان بعد الانسداد والتكلسات الموجودة بها، وفروع الشريان التاجى بعد الانسداد، وقد أدى ذلك لزيادة معدلات نجاح عمليات توسيع الانسدادات المزمنة بالشرايين التاجية. وحول الجدل المثار بشأن جدوى استخدام الخلايا الجذعية فى علاج ضعف عضلة القلب بعد الإصابة بالجلطات، أكدت نتائج الأبحاث كما يقول الدكتور مجدى عبد الحميد أستاذ القلب بطب قصر العينى أن أفضل وقت للاستفادة بحقن الخلايا الجذعية المحضرة من نخاع العظام فى الشريان التاجى بعد توسيعه وتركيب الدعامة هو بعد أسبوع من حدوث الجلطة، لأن حقنها مع وجود الالتهاب المصاحب للجلطة يقلل من كفاءتها ووظيفتها، كما يؤدى تأخير حقنها بعد ذلك إلى عدم الاستفادة منها، نتيجة لحدوث تغيرات تتلف عضلة القلب، بينما أكدت النتائج المستخرجة من دراسة تحليلية على 2650 مريضا فائدة حقن الخلايا الجذعية بعد أسبوع فى تقليل جلطات المخ، وتحسين كفاءة عضلة القلب، ونسبة الوفيات، كما لوحظ أمان هذا الإجراء وعدم ارتباطه بأى مخاطر على صحة المريض. كذلك أثبتت التجارب أن حقن الخلايا الجذعية داخل الشريان التاجى لمرضى ضعف عضلة القلب بسبب قصور الشرايين التاجية يكون مصحوبا بتحسن كبير فى كفاءة عضلة القلب، وأكدت ذلك صور الرنين المغناطيسى والموجات الصوتية على القلب وكان التحسن بنسبة لم يستطع أى عقار دوائى تحقيقها، ولذلك يوصى باستخدام الخلايا الجذعية مع العقاقير الدوائية أثناء عملية التوسيع بالبالون، لضمان وصول الخلايا الجذعية للجزء المصاب بالجلطة، حيث يساهم ذلك فى بناء خلايا جديدة بعضلة القلب.