واشنطن ـ أ.ش.أ
كشفت دراسة جديدة لباحثين النقاب عن أن الأمريكيين يهدرون نحو 3 مليارات دولار سنويا على أدوية السرطان عالية التكلفة، حيث أن العبوات فردية الاستخدام تحتوي على مادة فعالة أكبر مما يحتاجه المرضى بينما يتم إهدار ما يتبقى من الدواء لأسباب تتعلق بالسلامة.
وذكرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن الدراسة ركزت على 20 دواء للسرطان تعطى عن طريق الوريد أو بالحقن في عيادات الأطباء أو المستشفيات.
وقالت الدراسة إن هذه العلاجات تأتي في إطار جرع تخصص بناء على وزن وحجم المريض لكن الجرع تكون اكبر بكثير مما يحتاجه المريض ومن ثم يتم إهدار ما يتبقى من العقاقير.
وقال بيتر باتش مدير مركز سياسات الصحة ومتابعة نتائجها في مركز سلون كيترينج للسرطان في نيويورك " يتم دفع أموال في عقاقير ثم يتم التخلص منها في سلة النفايات ".
وأضاف باتش -الذي شارك في الأشراف على الدراسة التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية - إن شركات الأدوية تبحث عن طرق تجبر المرضى وشركات التأمين على دفع أموال لعقاقير لا يستفيدون منها.
وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن شركات التأمين والمرضى يدفعون لشركات الدواء نحو 8ر1 مليار دولار سنويا مقابل عقاقير يلقى بها في سلة المهملات، ويدفعون نحو مليار دولار أخرى لأطباء ومستشفيات كهوامش ربح مقابل هذه العقاقير التي يجرى التخلص منها.
وقال جون روثر رئيس التحالف الوطني للرعاية الصحية " تكشف الدراسة أن مليارات الدولارات تهدر على أدوية السرطان بسبب طريقة تعبئتها .. هذه الممارسة تعظم من الربح بشكل كبير للغاية لكن هذا الإهدار اكبر بكثير مما يمكننا أن نتحمله " .
وقال الباحثون الذين أعدوا الدراسة إن الوكالات الحكومية يجب أن تطور سياسة مناسبة بشأن إمكانية تشارك الأمصال بين اكثر من مريض، فعلى الرغم من أن بعض المراكز الطبية تشجع "تشارك الأمصال" تجد المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تقول إن هذا أسلوب " غير آمن ".