أبوظبي ـ وكالات
جمعت شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي في جمعية الإمارات الطبية 40 ألف عينة من اللعاب من جميع أنحاء الدولة لإجراء فحص الإصابة بالكبد الفيروسي «ج»، في إطار إنشاء أول قاعدة بيانات اتحادية لأمراض الجهاز الهضمي قبل نهاية العام الجاري. وأبلغت رئيسة شعبة أمراض الجهاز الهضمي في الجمعية الدكتورة مريم الخاطري، على هامش أعمال مؤتمر الامارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد الذي افتتح أمس في المركز التجاري العالمي في دبي، أنه بعد الاطلاع على نتائج فحص الكبد الوبائي «ج» ستبدأ الشعبة بفحص عينة أخرى لأمراض القولون يليه قبل نهاية العام فحص الارتجاع الحمضي، موضحة أن هذه الأمراض الثلاثة تعتبر أكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشاراً في الدولة. وأكدت أن قاعدة البيانات تكتسب أهمية كبيرة لأنها تعتبر خطوة مميزة ومهمة لمقاومة انتشار أمراض الجهاز الهضمي ولاسيما التهاب الكبد الفيروسي «ج»، لافتة إلى أن زيادة الوعي بالمرض أمر حيوي نظراً لأن اكتشاف الإصابة غالباً ما يكون بالمصادفة، إذ لا تظهر أعراض المرض على معظم المصابين. وتحدثت عن جهود شعبة الجهاز الهضمي في جمعية الإمارات الطبية لتطوير المهنة والارتقاء بمستوى العاملين، لافتة إلى أن الجمعية وضعت خطة وطنية واضحة الأهداف والمعالم للحد من أمراض الجهاز الهضمي والكبد من خلال وضع الأسس والمعايير للتقنيات الحديثة للعلاج، وتنفيذ برامج التوعية للحد من هذه الأمراض وتقليل تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية على الأفراد والمؤسسات الصحية بشكل عام. لفتت الخاطري إلى أهمية المؤتمر الذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام لمناقشة آخر الأبحاث والمستجدات العالمية في مجال أمراض الجهاز الهضمي والكبد، مشيرة إلى العديد من ورش العمل التي ستتضمنها أعمال المؤتمر والخاصة بأطباء الجهاز الهضمي والممرضات العاملات في مختلف المؤسسات الصحية في الدولة. وكان نائب مدير عام هيئة الصحة في دبي خالد أحمد الشيخ مبارك قد افتتح أمس في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض أعمال مؤتمر الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، الذي تنظمه شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي في جمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع شركة ميتنغ مايندز بدعم من هيئة الصحة في دبي ووزارة الصحة والجمعية العالمية لأمراض الجهاز الهضمي والجمعية الأوروبية للمناظير، بمشاركة أكثر من 600 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم. وأكد مبارك أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات لتبادل المعرفة والخبرات والتجارب الناجحة والاستفادة من الأبحاث والمستجدات العالمية في توفير فرص الشفاء لمحتاجيها من المرضى. وقال «أولت الإمارات اهتماماً كبيراً لاستضافة المؤتمرات الطبية التي تتماشى مع استراتيجيتها في دعم وتعزيز برامج التعليم الطبي المستمر لتحسين وتوفير فرص العلاج للمرضى في مختلف مستشفيات الدولة، وفقاً لأحدث الممارسات والبروتوكولات العلاجية المطبقة عالمياً في المجال الطبي». وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي هو تأكيد على أهميته العلمية والطبية التي قدمت نتاجاً علمياً ومعرفياً أسهم في تطوير الخدمات الصحية في مجال أمراض وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير في مختلف مستشفيات الدولة. وبين مبارك أن النجاح الذي تحقق على مستوى العالم في مجال تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي يجعلنا حريصين على أن نستشرف من خلال هذا المؤتمر آفاق المستقبل لتطورات هذا التخصص الطبي، من خلال مشاركة نخبة من الأطباء والخبراء والمتخصصين ممن تشكل أبحاثهم القيمة إثراء لفعاليات هذا الحدث الذي نتطلع إلى الاستفادة منه في رفع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى في المؤسسات الصحية. من جانبه أكد رئيس جمعية الإمارات الطبية الدكتور يوسف السركال الدور الفاعل للجمعية في إتاحة الفرصة أمام الأطباء بمختلف التخصصات الطبية للتعرف إلى التطورات العالمية في المجال الطبي والاستفادة منها لخدمة المرضى في المؤسسات الصحية، لافتاً إلى العديد من المؤتمرات الطبية التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية. بعد ذلك كرم خالد أحمد الشيخ مبارك والدكتور يوسف السركال والدكتورة مريم الخاطري الأفراد والجهات الداعمة والمشاركة في المؤتمر. كما افتتح نائب مدير عام هيئة الصحة في دبي المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 30 شركة محلية وإقليمية وعالمية، حيث استمع من ممثلي الشركات العارضة إلى آخر المستجدات والصناعات العالمية في مجال الأدوية والأجهزة والمعدات والتقنيات الخاصة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد.