كشفت دراسة طبية حديثة على مرضى الكبد والجهازالهضمى بالقصرالعينى ان الحموضة الزائدة بين المصريين متسببا فى اكثرمن 80% من حالاتها بنوع من البكتريا الحلزونية التى تنتقل عبر الغذاء والشراب ويؤدى للشعوربالامتلاء وعسر الهضم والام بالجزء العلوى للبطن وذكرت صحيفة الاهرام أن وحدة مناظيرالجهازالهضمي والكبد بقصرالعيني أظهرت نصف الحالات تحسنا بعد العلاج الدوائي للبكتيريا في حين لم يستجب النصف الآخر وأكدت نتائج فحصهم بالمنظاروالأشعة التليفزيونية خلوهم من أي أسباب عضوية وإنما ترجع شكواهم للاضطراب في حركية الجهاز الهضمي. وهو ما يرجعه إلي بعض العادات الغذائية الخاطئة والمنتشرة بين المصريين كتناول الوجبات الكبيرة والغنية بالدهون والتوابل والإسراف في المنتجات المحتوية علي مادة الكافيين والكولا كالشاي والقهوة حتي ان بعض الاسر تحرص علي وجود زجاجات المشروبات الغازية ظنا منهم في تحسين عملية الهضم وهو بالتأكيد اعتقاد خاطئ والنوم مباشرة بعد الطعام والاصح هو الانتظارفترة علي الاقل ساعتين. كما تزيد الحالة سوءا مع التدخين والسمنة حيث تشكل زيادة الوزن ضغطا علي المعدة يؤدي لفتح الصمام والسماح لعصارة المعدة بالارتداد داخل المريء مسببة اعراض الحموضة التي تتجاوز الاحساس بالحرقان والحرارة في الصدر والحنجرة إلي الإحساس بطعم سييء في الفم وألم في الصدر خاصة في الليل أثناء النوم. وبالنسبة لقائمة امراض الجهاز الهضمي تأتي في الصدارة مشاكل المعدة التي استحوذت علي النصف من اجمالي16 الف حالة منظار اجريت العام الماضي بالوحدة مابين مناظير تشخيصية وعلاجية. يليها حالات مشاكل القولون والقنوات المرارية وحالات توسيع للمريء وربط وحقن دوالي بالمريء وكذلك حالات الكي بالارجون ليزر لوقف نزيف الجهازالهضمي واستئصال اورام بالجهاز الهضمي من خلال المنظار. ومن رصد الحالات المترددة يتضح تزايد حدوث الاورام في الجهاز الهضمي خاصة القولون والبنكرياس في مراحل عمرية أقل نسبيا عن السابق والمعتاد وهو ماينطبق ايضا علي انتشار حالات الاصابة بارتجاع المريء, وهو مايعكس التغييرات في العادات الغذائية للشباب والاعتماد علي الوجبات السريعة المليئة بالدهون, وفقا لتفسيررئيس الوحدة. كما أجرت الوحدة دراسة لتحديد نسبة التليف بالكبد وعلاقته بالاصابة بالاورام, علي150 مريضا يعانون الالتهاب الكبدي المزمن( سي) و100 آخرين يعانون الالتهاب الكبدي نفسه مع وجود سرطان أولي بالكبد باستخدام الموجات فوق الصوتية. وأظهرت النتائج أن جميع المرضي والمصابين بسرطان الكبد يعانون التليف بدرجات متفاوتة وكلما زادت نسبة التليف زادت احتمالية الاصابة بالأورام وهو مايستدعي متابعة المرضي علي فترات قصيرة خاصة إذا تعدت درجة التليف25كيلو باسكال.