برلين ـ وكالات
أكدت اختصاصية العلاج الطبيعي الألمانية أوته ريبشليغر أنّ التمارين المائية تُعد بمثابة سلاح الرشاقة والصحة. كما أنّها مثالية للأشخاص البدناء ومرضى السمنة المفرطة الذين عادة ما يواجهون صعوبات كبيرة في ممارسة الرياضة. وأوضحت ريبشليغر أنّ التمارين المائية تنشط الجهاز الحركي بالكامل، بما في ذلك جميع العضلات، مشيرةً إلى أنّ مقاومة الماء تعمل على حرق كمية كبيرة جداً من السعرات الحرارية الزائدة في الجسم. وفي الوقت نفسه، يسهم طفو الجسم على سطح الماء في تخفيف الحمل على المفاصل والقلب. ونظراً إلى أنّ الأوعية الدموية تتعرّض لقدر عال من الضغط عند ممارسة التمارين المائية؛ يتم تحفيز سريان الدم بداخلها بشكل كبير، ما يعمل على تقوية الجهاز القلبي الوعائي. وأرجعت اختصاصية العلاج الطبيعي زيادة فاعلية التمارين المائية في حرق السعرات الحرارية عن أي نوعية أخرى من رياضات قوة التحمل، كالجري وركوب الدراجات، إلى قدرة الماء على توصيل الحرارة؛ إذ يُسهم ذلك في تحفيز عملية حرق السعرات الحرارية بشكل كبير. وأوضحت ريبشليغر أنّ الجسم يحرق قرابة 400 سعرة حرارية عند ممارسة التمارين المائية لمدة نصف ساعة؛ لأن الجسم يُزيد في هذا الوقت من عملية التمثيل الغذائي بداخله، كي لا يبرد عند التعرض لدرجة حرارة الماء المتراوحة من 28 إلى 31 درجة مئوية، لافتةً إلى أنّ الجسم يحرق نحو 300 سعرة فقط عند ممارسة رياضة الجري خلال المدة الزمنية نفسها.