قالت دراسة أسترالية حديثة، إن مرضى السدة الرئوية المزمنة، قد يكونوا عرضة للإصابة بالاكتئاب، الأمر الذي يمكن أن يزيد من سوء الحالة التنفسية لديهم. وحسب النتائج، فإن الإصابة بمرض السدة الرئوية المزمنة قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، في حين قد يتسبب القلق والاكتئاب بتفاقم الحالة الصحية وحدوث الوفاة عند المصاب بالسدة الرئوية. وأجرى فريق من الباحثين في عدد من الجامعات الاسترالية، مراجعة لنحو 16 دراسة، والتي تناولت الارتباط السريري بين القلق والاكتئاب من جهة، ومرض السدة الرئوية من جهة أخرى، أو تأثير اجتماع الاكتئاب أو القلق مع السدة الرئوية على تطور المرض وحدوث الوفاة. ويصف مصطلح "السدة الرئوية المزمنة" مجموعة من المشكلات التنفسية الناجمة عن انسداد في الشعب الهوائية الكبيرة أو الصغيرة، وهي تنشأ بشكل أساسي عن ممارسة التدخين، أو نتيجة التعرض لتلوث الهواء والأدخنة الكيميائية والغبار، حيث يعاني المريض من عدة أعراض مثل صعوبة في التنفس والصفير وضيق في الصدر و خروج البلغم مع السعال. وأفادت الدراسة، بأن الاكتئاب والقلق يمكن أن يؤثرا سلباً على حالة مريض السدة الرئوية المزمنة، الأمر الذي قد يزيد من احتمالية تفاقم المرض أو وقوع الوفاة الناجمة عن هذا المرض، خصوصاً عند الرجال.