نواكشوط – محمد شينا
خلدت موريتانيا الأحد, اليوم العالمي لمكافحة التهابات الكبد تحت شعار "التهابات الكبد أقرب مما تتصور", وذلك من خلال تنظيم حملات للتعبئة الاجتماعية في كافة الولايات, بالتعاون بين الوحدات الصحية والمجتمعات المحلية ووسائل الإعلام حول طرق الوقاية من هذا الوباء والكشف المبكر عنه. وأعلنت الجهات الصحية في البلاد أن التهاب الكبد الوبائي بات معضلة حقيقية في وجه الصحة العمومية في البلاد وحسب مستشار وزير الصحة الموريتاني، إن دراسة حديثة أظهرت ارتفاعاً مقلقاً من حيث عدد الإصابات, حيث تقدر نسبة حامليه مابين 10 إلى 20% من عموم السكان الموريتانيين, ويتجلى حجم الإصابة بفيروس الكبد "ب" في التهابات الكبد المزمنة وتليفه وسرطاناته. وأضاف أنه لمواجهة هذه الظاهرة, أدخل قطاع الصحة اللقاح المضاد لفيروس الكبد "ب" ضمن البرنامج الموسع للتلقيح سنة 2013، كما تم إدراج مكافحة هذا المرض ضمن الخطة الوطنية لتنمية قطاع الصحة, التي تغطي الفترة الفاصلة مابين 2012- 2020 كأولوية في مجال الصحة العمومية. وبين المستشار الفني لوزير الصحة, أن تلك الإجراءات تدخل في إطار التزام السلطات العليا بالتكفل بنفاذ الجميع إلى سبل الوقاية والعلاج والرعاية والدعم. وبدوره استعرض ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور يعقوب ولد أحمدو في كلمته مرض التهاب الكبد الفيروسي, وقال أن هذا الداء يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة, مذكراً في هذا الصدد بأن الوباء يصيب اليوم أكثر من ملياري شخص في العالم، ويعيش حوالي 350 مليون شخص بمرض مزمن نتيجة لهذا الوباء الذي يموت بسببه 600 ألف كل سنة.