يعد التوتر السبب الرئيسى للعديد من الأمراض التى تظهر الآن فى مجتمعاتنا، فهو يقلل المناعة ويفاقم الإصابة بالحساسيات، ويٌعجل بالشيخوخة المبكرة وظهور التجاعيد على البشرة, وهذا ما أظهرته دراسة علمية حديثة أجريت على الشباب المراهقين، والتى أكدت أن16% من المراهقين المصابين بحساسية الشعب الهوائية يعانون من التوتر أو الإكتئاب، مقارنة مع 9 % فى المراهقين الطبيعيين. كما أن التوتر يؤدى إلى زيادة الوسائط الكيماوية، التى تزيد من ترسب الدهون فى الشرايين، وإحداث تصلب الشرايين وبالتالى فهو يزيد من نسب الإصابة بأمراض القلب. وعلى الجانب النفسى، فهو يعد عثرة تعوق التفوق والنجاح، بالإضافة إلى كل هذا فهو يؤخر الشفاء والتئام الجروح، نتيجة لضعف مناعة الجسم فى مقاومة الأمراض، والتوتر يؤدى إلى اضطراب الشهية، وربما يؤدى التوتر الشديد زيادة الشهية، وبالتالى السمنة والسكر. التوتر أيضاً يزيد من حالات الربو، ويسبب التوتر والكبت العاطفى إلى الإصابة بالأزمات التنفسية، وزيادة شدة النوبات المتكررة التى يعانى منها الأطفال المصابين بحساسية الصدر.