بيروت ـ وكالات
.اشارت دراسة جديدة بأنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص جالسا, كلما زادت احتمالية الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند الأشخاص. قال باحثون بريطانيون إن إخبار الناس بتجنب الجلوس قد يكون أكثر فعالية في درء مرض السكري من حثهم على ممارسة المزيد من الحركة. ينصح المرضى عادة بالقيام بممارسة متوسطة إلى قوية للرياضة ما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع لتجنب السمنة ومرض السكري. لكن نتائج دراستين تشير إلى أن تقليل وقت الجلوس 90 دقيقة يوميا يمكن أن توفر فوائد صحية هامة. واشار الباحثون إن استهداف ساعات الجلوس في البيت و العمل قد يكون إستراتيجية مفيدة في مكافحة مرض السكري ,و إن أوقات الجلوس تحتل جزء كبير من اليوم على عكس التفرغ لممارسة الرياضة . وشمل البحث دراستين تشمل 153 شخصا. المعنيين في الدراسة الأولى كبار متوسط أعمارهم 33 سنة، في حين أن الأخرى لكبار في السن متوسط أعمارهم 65 سنة. في كل دراسة، قارن الباحثون الوقت الذي يقضيه الشخص جالسا, مع مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في ممارسة متوسطة إلى عالية للرياضة، ضد عوامل الخطر لمرض السكري. ووجد الباحثون أن الوقت الذي يقضيه جالسا كان مرتبطا بشكل كبير مع ارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول، وعوامل الخطر الأخرى للقلب ومرض السكري، وحتى بعد التعويض عن مقدار الوقت الذي يقضيه بالممارسة وكمية الدهون في الجسم. لم تتمكن النتائج بان تثبت وجود علاقة السبب والنتيجة بين الجلوس والسكري. ومع ذلك الباحثون أثاروا تساؤلات حول ما ينبغي أن يقول الأطباء للمرضى في خطر كبير للإصابة بمرض السكري. وقال الباحثون " ان برامج الوقاية من مرض السكري والقلب والأوعية الدموية تركز فقط على ممارسة الرياضة وقد تغفل هذه البرامج عن المنطقة التي تعتبر ذات أهمية جوهرية في صحة القلب الايضية".