نيويورك ـ وكالات
توصلت دراسة طبية إلى أن مرضى السكر النوع الثانى الذين يتبعون نفس العلاج الغذائى الصارم للمرضى الذين يخضعون لجراحات البدانة قد ينعمون بنفس الفاعلية فى انخفاض معدلات السكر فى الدم مثلهم مثل المرضى الذين يخضعون لجراحات البدانة . وتوصلت إلى هذه النتائج، دراسة جديدة أجراها باحثون فى مركز"ساوث ويسترن الطبى" ونشرت فى دورية رعاية مرضى السكر، كانت السنوات القليلة الماضية قد شهدت جدلا كبيرا ومقارنة تفضيلية بين جراحات البدانة أو تغيير النظام الغذائى الذى يتسبب فى مرض السكر أو إتباع حمية غذائية فى أعقاب جراحات البدانة للتمتع بتحسن ملموس فى مستوى السكر فى الدم إلا أن الأبحاث الحديثة قد توصلت إلى أن الحد من تناول المرضى للسعرات الحرارية عقب خضوعهم لجراحات البدانة، هو ما يؤدى إلى تحسن كبير فى مستوى السكر فى الدم وليس الجراحة فى حد ذاتها . وقد أجريت الأبحاث على مجموعة كبيرة من البدناء تمت متابعتهم حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين عكفت أفراد المجموعة الأولى على إتباع نظام غذائى متوازن محدد السعرات الحرارية فى الوقت الذى خضع فيه أفراد الثانية لجراحات البدانة ليتم قياس مستوى السكر فى الدم بين أفراد المجموعتين . وأوضحت المتابعة التى استمرت قرابة ستة أشهر، أن الأشخاص الذين نجحوا فى الالتزام بالنظام الغذائى المتوازن أو حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية كانوا الأكثر نجاحا فى الحفاظ على استقرار مستوى السكر فى الدم، بالمقارنة بالبدناء الذين خضعوا لجراحات البدانة ثم الاستمرار فى إتباع حمية غذائية متوازنة محددة السعرات الحرارية عقبها. وأوضح الباحثون أن المتطوعين استهلكوا سعرات حرارية تقل عن ألفى يوم وهو النظام الغذائى المعتاد لمرضى جراحات البدانة وتغيير شرايين المعدة، وأظهرت النتائج أنه خلال فترة النظام الغذائى انخفضت مستويات السكر فى الدم بنسبة 21%.