وصلت دراسة طبية إلى أن مرضى السكر الذين يتبعون نفس العلاج الغذائي الصارم للمرضى الذين يخضعون لجراحات البدانة قد ينعمون بنفس الفاعلية في إنخفاض معدلات السكر في الدم مثلهم. وتوصلت إلى هذه النتائج دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز"ساوث ويسترن الطبى" ونشرت في دورية رعاية مرضى السكر. كانت السنوات القليلة الماضية قد شهدت جدلا كبيرا ومقارنة تفضيلية بين جراحات البدانة أو تغيير النظام الغذائي الذي يتسبب في مرض السكر أو إتباع حمية غذائية في أعقاب جراحات البدانة للتمتع بتحسن ملموس في مستوى السكر في الدم إلا أن الأبحاث الحديثة قد توصلت إلى أن الحد من تناول المرضى للسعرات الحرارية عقب خضوعهم لجراحات الدبانة هو ما يؤدي إلى تحسن كبير في مستوى السكر في الدم وليس الجراحة في حد ذاتها. وقد أجريت الأبحاث على مجموعة كبيرة من البدناء تمت متابعتهم حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين عكفت أفراد المجموعة الأولى على اتباع نظاما غذائيا متوازنا محدد السعرات الحرارية في الوقت الذي خضع فيه أفراد الثانية لجراحات البدانة ليتم قياس مستوى السكر في الدم بين أفراد المجموعتين . وأوضحت المتابعة التي استمرت قرابة ستة أشهر أن الأشخاص الذين نجحوا في الالتزام بالنظام الغذائي المتوازن أو حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية كانوا الأكثر نجاحا في الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم بالمقارنة بالبدناء الذين خضعوا لجراحات البدانة تم الاستمرار في إتباع حمية غذائية متوازنة محددة السعرات الحرارية عقبها. وأوضح الباحثون أن المتطوعين استهلكوا سعرات حرارية تقل عن ألفين يوميا وهو النظام الغذائي المعتاد لمرضى جراحات البدانة وتغيير شرايين المعدة . وأظهرت النتائج أنه خلال فترة النظام الغذائي انخفضت مستويات السكر في الدم بنسبة 21%.