أظهرت دراسة طبية حديثة أن الحياة العصرية تؤدي إلى إصابة الناس بالخرف في وقت مبكر، لا سيما بسبب كثرة استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، والمواد الكيميائية. وجد الباحثون ارتفاعاً حاداً في الوفيات الناجمة عن الخرف والأمراض العصبية الأخرى قبل سن الـ 75، معتبرين أن السبب في ذلك يعود إلى التغيرات البيئية والاجتماعية في العالم الحديث. وتشير الأرقام إلى أن عدد الوفيات بسبب الأمراض العصبية كان الأعلى في الولايات المتحدة بين عامي 1979 و 2010. ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، احتلت المملكة المتحدة المرتبة الرابعة في الوفيات بنسبة 32 في المائة لدى الرجال وزيادة 48 في المائة لدى النساء، ما يمثل ارتفاعا من 4500 حالة وفاة إلى 6500. وقال البروفيسور كولين بريتشارد، من جامعة بورنموث إن "هذه الاحصائيات ترغمنا على الاعتراف بأن هناك وباء حقيقي مرتبط بالتغيرات البيئية والمجتمعية". وأضاف أن الناس يعانون من أمراض الدماغ بشكل مرتفع وفي سن مبكرة أيضاً، وفقاً لدراسات جمعية يونغ لمرض الباركنسون والخرف. "بالنظر إلى التغيرات على مدى السنوات الثلاثين الماضية، التقدم الهائل في الأجهزة الإلكترونية، والإشعاع غير المؤين الذي يصدر عن أجهزة الكمبيوتر، وأفران الميكروويف، وأجهزة التلفاز، والهواتف المحمولة، أدى إلى زيادة تلوث البتروكيماويات؛ إضافة إلى المواد الكيميائية في الغذاء"، قال بريتشارد.