أكد مسؤول في نشاط تنظيم المهرجانات السياحية أن السوق يحتاج المزيد من المستثمرين في هذا القطاع مع الازدياد السنوي لعدد المهرجانات والفعاليات السياحية وإقبال الزوار عليها وإقامتها في مختلف أيام العام، مؤكدا أن هذا النشاط يحقق عوائد استثمارية عالية. وقال عبدالعزيز بن عبدالله المهوس المتخصص والمستشار في تنظيم الفعاليات "إن تنظيم الفعاليات صناعة هامة جداً تحتاج إلى احترافية أكبر من قبل المنظمين، مبيناً أن أعداد المنظمين المحترفين قليلة، وأن السوق يحتاج المزيد من أصحاب الخبرة والاستثمارات. ولفت إلى أنه ومن واقع تجربته وخبرته في هذا المجال فإن الفعاليات الشعبية إذا ما تم تنظيمها بشكل مدروس واحترافي تكون جاذبة للجمهور، وضرب مثالاً على ذلك في مهرجان ربيع بريدة الذي نظم فعاليات شعبية جذبت أكثر من 20 ألفاً من الجمهور وكذلك سوق عكاظ. وحول العوائد الاقتصادية لتنظيم الفعاليات قال المهوس: لا شك أن العوائد الاقتصادية لتنظيم الفعاليات كبير جداً، وهو ما يدفعنا لتطوير وتنمية عملنا في هذا المجال، حيث يتمثل هذا الأثر في العديد من الجوانب ومنها توفير الفرص الوظيفية المؤقتة للشباب السعودي في المناطق التي تقام فيها الفعاليات والمهرجانات خلال مدة الإقامة، وتشغيل الفرق المشاركة بتلك الفعاليات، وإيجاد مكان مناسب للأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم، بما يشكل حراكا اقتصاديا يفيد المنظمين ومن ذكرتهم سابقاً وينعش الاقتصاد المحلي وينعكس ذلك قطعاً على الاقتصاد الوطني. وأوضح أنه تلقى الدعم الفني من هيئة السياحة عند شروعه كمنظم رحلات في دراسة إقامة فعالية أو مهرجان جديد، بجانب إسهام الهيئة في إيجاد طرق تواصل بين المنظمين وبين عدد كبير من القطاعات الحكومية والخاصة. وأضاف المهوس: كمنظمي رحلات لدينا خبرة تمتد إلى عشر سنوات في العمل بمجال السياحة الوطنية، ونظمنا أكثر من 35 فعالية ومهرجان سياحي في أغلب مناطق المملكة، بمشاركة عدد كبير من الشركاء من القطاع الحكومي والقطاع الخاص، حتى أصبح لدينا قاعدة شراكة راسخة نرتكز عليها في تنفيذ أعمالنا، ولدينا فريق عمل سعودي يتكون من 200 شخص مؤهلين لتنظيم الفعاليات، مما يتيح لنا تنظيم أكثر من فعالية في نفس الوقت.