اختلف وزن السعوديين بين دراستين عالميتين، الأولى لمنظمة الغذاء والزراعة العالمية "الفاو"، والثانية لصحيفة بلومبيرج الأميركية، ولكن الغريب أن نتائج الدراستين كانت مختلفة، حيث خرج السعوديون في الأولى من قائمة الـ20 دولة الأكثر بدانة عالميا، ليكونوا أكثر "رشاقة" من اللبنانيين والسوريين، أما القائمة الثانية فجعلتهم ثالث الشعوب العربية "بدانة". وذكرت منظمة الغذاء والزراعة العالمية "الفاو" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في تقريرها تحت عنوان: "حالة الطعام والزراعة في 2013"، أن مشكلة البدانة أصبحت خطرا حقيقيا على البشرية، حيث باتت في تزايد كبير، عقب اعتماد البشر على الأغذية المعالجة والجاهزة، والابتعاد عن الأطعمة الصحية والحبوب. وأصدرت المنظمة قائمة "الدول الـ20 الأكثر بدانة"، حيث تمكنت المكسيك من إزاحة الولايات المتحدة الأميركية من المرتبة الأولى عالميا، حيث تبين أن 32.8% من مواطنيها يعانون البدانة المفرطة، كما أن 70% منهم تفوق أوزانهم عن المستوى الطبيعي، الأمر الذي أسهم في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكر، والقلب وغيرها من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن. أما عربيا، فحملت سورية لقب "أكثر الدول العربية بدانة"، بعد أن حصدت المرتبة الثالثة عالميا، بمعدل 31.6%، أما المرتبة الثانية عربيا فكانت من نصيب ليبيا، والتي كان ترتيبها الرابعة عالميا بمعدل 31.6%، أما العراق فجاءت ثالثة العرب، وفي المرتبة السابعة عالميا بمعدل 29.4%، تلتها لبنان في المرتبة الرابعة عربيا، الـ11 عالميا بمعدل 28.2%. أما صحيفة بلومبيرج الأميركية، فأصدرت قائمة "الدول الـ50 الأثقل عالميا"، حيث حلت المملكة في المرتبة الثالثة عربيا والـ19 عالميا. وتصدرت الولايات المتحدة الأميركية القائمة، تبعتها نيوزيلاندا في المرتبة الثانية، وثالثا جاءت أستراليا، وتمكنت ثماني دول عربية من دخول القائمة، حيث حلت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا، والخامسة عالميا، أما المرتبة الثانية عربيا والـ13 عالميا فكانت من نصيب الأردن، تبعتها المملكة في المرتبة الثالثة عربيا، والـ19 عالميا، أما مصر فحلت رابعة الترتيب العربي، وفي المركز الـ20 عالميا. أما سورية فجاءت خامسة الترتيب العربي والـ22 عالميا، وجاءت ليبيا سادسة الترتيب العربي وفي المركز الـ35 عالميا، متقدمة على الجزائر التي حصدت المركز السابع عربيا والـ46 عالميا، أما تونس فجاءت أخيرة العرب ضمن القائمة، وفي المركز الـ48 عالميا. واتخذت منظمة الفاو معايير متعددة عند وضع القائمة من ضمنها نسبة البدناء مجتمعيا، أما بلومبيرغ فلجأت لقياس وزن البدناء عالميا.