بيروت ـ وكالات
السكتة الدماغية قد تأتي على غفلة دون سابق تصور و تصميم فاذ بها الى ازدياد عالميا" أي يموت شخص واحد في العالم كلّ ست ثوان جرّاء الإصابة بسكتة دماغيّة، وفي كلّ ثانيتين، يتعرّض شخص واحد في العالم لسكتة دماغيّة اما في لبنان للأسف لا دراسات إحصائية عن المرض لا معايير موحدّة في علاجه ولا تغطية صحية للعلاجات الجديدة، و لا حتى توعية حول عوارض السكتة الدماغية وأهميّة التوجّه بأسرع وقت ممكن إلى المستشفى للحدّ من الأضرار الصحيّة الناجمة عنها . اخر المعلومات العلمية تفيد انه كلّ عام، يقضي ستة ملايين شخص بسبب السكتة الدماغيّة التي تعد السبب الثاني للوفاة عند الأشخاص الذين تجاوزوا الستّين، والسبب الخامس للوفاة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والتاسعة والخمسين. كما ويتعرّض فرد واحد من كلّ ستة أفراد إلى سكتة دماغيّة خلال فترة حياته حيث تنتج ثمانون في المئة من حالات السكتة أو الجلطة الدماغيّة عن انسداد في شرايين الدماغ وعشرون في المئة منها بسبب نزيف في الدماغ. وهي تتسبّب بنقص في تغذية وتروية جزء من الدماغ، ما يؤدّي إلى تلف الخلايا العصبيّة وإلى خلل في وظيفة الجزء المتضرّر من الدماغ. وبحسب رئيس قسم الدماغ والجهاز العصبي في مستشفى أوتيل ديو البروفسور سلام كوسا :" إن أعراض السكتة الدماغيّة تختلف بحسب المنطقة المتضرّرة في الدماغ. وتشمل الأعراض فقدان الوعي، واضطرابا" في الحركة والتوازن وفي الإحساس، وصعوبة في النطق والبلع، وعدم استخدام التعابير اللغوية بطريقة مفهومة وتحدث تلك الأعراض بشكل مفاجئ وحاد مشددا" على أنه لدى ظهورها، يجب التوّجه إلى الطوارئ بأسرع وقت ممكن لتوفير العلاج الأنسب للمريض وإنقاذه من الموت والحدّ من الأضرار الناجمة عن السكتة، مع الإشارة إلى ضرورة أن يستلقي المريض في وضعيّة جانبيّة من دون تناول الماء أو الطعام أو أدويّة معيّنة." الجدير ذكره الى انه يوجد نوعان من السكتة الدماغيّة، هما الجلطة المؤقّتة والجلطة الكاملة اذ تنتج الجلطة العابرة عن انسداد مؤقّت في شرايين الدماغ لا يؤدّي إلى تلف في الخلايا العصبيّة كما و أن الجلطة التي تدوم لأقلّ من ساعة هي جلطة مؤقّتة عابرة تنبّه إلى إمكانيّة التعرّض إلى جلطة كاملة أو إلى جلطات أشدّ في الساعات أو المراحل اللاحقة. وتختلف مضاعفات السكتة الدماغيّة نسبة إلى الجزء المتضرّر في الدماغ. كما و اشار كوسا إلى أن نسبة خمسة وعشرين في المئة من الأشخاص الذين يتعرّضون لسكتة دماغيّة يموتون، ونسبة خمسين في المئة يعانون من إعاقة جسديّة معيّنة، ونسبة خمسة وعشرين في المئة يتمكّنون من متابعة حياة عادية مع مضاعفات خفيفة.و أنّ نسبة ثلاثين إلى أربعين في المئة من الأشخاص الذين تعرّضوا لسكتة دماغيّة يعانون من الاكتئاب بعد مرور ستة أشهر على الحادث، وبأنّ تكرار الجلطات يؤثّر سلبا على وظائف الدماغ العليا وعلى القدرات العقليّة.