واشنطن ـ وكالات
أصبح بامكان من بلغ مرحلة الشيخوخة أن يستعيد شبابه كله بعد أن رأت دراسة حديثة أن الشيخوخة تتجلى في طريقة التفكير وليس في التغيّرات التي تطرأ على الجسد مع التقدم في العمر. إذا كنت ممن يظن أن الشيخوخة تتمثل بالشعر الأبيض وتجاعيد ترسم معالم وجه جديد وترهل ينتشر في أرجاء الجسد وتبدأ عندها باحتساب العمر بالأيام، فإن دراسة حديثة تأتي هنا لتدحض تلك الأفكار معتبرة أن الشيخوخة ما هي إلا حالة ذهنية بحتة. أثبتت دراسة حديثة أن الأناس المقلين في الحركة والذين لا يتبعون نشاطات رياضية بانتظام هم أكثر عرضة لمرحلة الشيخوخة. بينما تحافظ على شبابها تلك الشريحة التي تلتزم بسلوك إيجابي وصحي في الحياة وتستمتع بقدر أكبر في الدنيا، رغم قلة نشاطها البدني. وأخضع باحثون من جامعة اكستر 29 شخصًا للتجربة تتراوح أعمارهم ما بين 66-98 عامًا، وتتفاوت مستويات المجموعة لناحية الصحة البدنية وبعضهم من عاش بشكل مستقل بينما كان البعض الآخر يعيش في دور الرعاية. وتم استطلاع آراء المشاركين حول رأيهم عن الشيخوخة ووهن الجسد لمعرفة مدى تأثير موقفهم على صحتهم ونوعية حياتهم. وأقر أكثر المشاركين بأنه على الرغم من ضعف جسدهم إلا أنهم لا يزالون بحال جيدة مرددين: "إذا أصر الناس على النظر إليهم بأنهم شيوخ وضعفاء سوف يتصرفون على هذا النحو." وأظهرت دراسات سابقة أهمية النشاط والحيوية الجسدية إضافة الى العلاقات الاجتماعية الغنية للحفاظ على حياة أكثر صحية وسعادة مع التقدم في العمر. "تكاد تكون نبوءة تحقق ذاتها"، هكذا وصفت كريستال ورموث التي قادت الدراسة، نتائج بحثها. وكانت قدمت دراستها في المؤتمر السنوي لجمعية علم النفس البريطانية الأسبوع الماضي،حسب صحيفة التلغراف. اما الشعور بالشيخوخة فهو مدى إحساسك بذلك، ونظرتك الشخصية الى نفسك وكذلك الشعور بالوهن الجسدي هو أمر أنت من تقرره، فما عليك إلا أن تكون أكثر إيجابية لتركل الشيخوخة بعيدًا عن حسابات السنين وتبقى عشرينيًا مدى العمر.