دمشق ـ وكالات
أفاد وزير الصحة السوري سعد النايف أن وزارته وفرت كميات غير مسبوقة من المتممات الغذائية لتلبية احتياجات الأطفال التغذوية خلال الأشهر الستة القادمة بقيمة تتجاوز 200 مليون ليرة. وقال النايف خلال افتتاح حلقة العمل الوطنية التي تقيمها الوزارة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسيف حول التدابير الوقائية لتحسين الحالة الغذائية للأطفال في الظروف الراهنة وفقاً لصحيفة الوطن السورية: إن هذه المتممات الغذائية تشمل أكثر من 1.5 مليون جرعة من فيتامين (أ) للأطفال، وأغذية علاجية جاهزة وحليب أطفال علاجي، مؤكداً ضرورة بذل المزيد من الاهتمام للجوانب المرتبطة بحفظ صحة الأسر ولاسيما "الإصلاح البيئي" بما في ذلك سلامة الماء والغذاء وصحة الطفل وتحصينه باللقاح وبرامج مكافحة الإسهالات وتشجيع الإرضاع الطبيعي والصحة الإنجابية. بدوره أكد الدكتور يوسف عبد الجليل الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في سورية استمرار المنظمة بدعم جميع القضايا التي تخص الأطفال في سورية ومن بينها الجوانب المتعلقة بصحتهم وتغذيتهم معتبراً أنه من حق كل طفل التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه والحصول على خدمات الرعاية الصحية وحمايته من الأمراض ومن بينها سوء التغذية. وبيّن عبد الجليل أن سوء التغذية يعد السبب غير المباشر لنصف الوفيات لدى الأطفال دون سن الخامسة لأنه يضعف مناعة الجسد ويزيد من سوء الحالة المرضية مشيراً إلى أن النساء وخاصة الحوامل والمرضعات والأطفال دون عمر السنتين من أبرز الفئات المعرضة لأخطار سوء التغذية مؤكداً أهمية استهداف هذه الفئات عند تطبيق التداخلات التغذوية الوقائية. من جانبها اعتبرت كيت نيوتن ممثلة برنامج الأغذية العالمي أن الأطفال عادة هم الأشد تأثراً بالظروف الصعبة والأزمات، مبينة أن السنوات الأولى من حياة الطفل هي الأهم لضمان نموهم بشكل سليم، وهذا من التحديات الأساسية التي تتطلب توحيد الجهود كافة لمواجهتها، موضحةً أن البرنامج لديه هدفان رئيسيان أحدهما تدريب كادر للعمل على تحسن الحالة التغذوية للأطفال، والثاني توفير مواد غذائية معينة لمساعدة المواطنين الذين يعانون من مشاكل غذائية ولاسيما الحوامل والأطفال.