سعيا لتطهير الجهاز الهضمي والحصول على طاقة جديدة ومعالجة الصداع والروماتيزم ينصح الكثير من الأطباء باتباع الصيام العلاجي الذي يتألف من ثلاث مراحل ويعتمد على شرب الكثير من السوائل والامتناع عن تناول المأكولات الدسمة. تعاني يوتا شولتز من آلام حادة في رأسها مادفعها للبحث عن بدائل طبيعية للأدوية، لتجد في نصيحة طبيبها باختبار طريقة الصيام العلاجية الدواء المناسب لحالات الصداع التي تنتابها، إذ تشعر يوتا براحة كبيرة بعد الصيام مايدفعها للمثابرة عليه حسبما تروي: " اختفت آلام رأسي تقريبا منذ أن بدأت بالصيام، وهذه هي المرة الثالثة التي أصوم فيها لذا فأنا متحمسة لبدءه". ويتألف برنامج الصيام العلاجي من ثلاث مراحل ثابتة، الأولى مرحلة التفريغ وتستمر لمدة 8 أيام، وفيها يتوجب على المريض تناول الخضار والفواكه والأرز فقط، ليتخلص الجسم من بقايا الطعام والشراب المخزن بداخله حسبما توضح أخصائية التغذية داغمر فينتز وتضيف قائلة: "قبل أن تبدأ المرحلة الثانية يجب تنظيف الأمعاء بواسطة الملح الانكليزي مثلا". أما المرحلة الثانية فيجب ألاتقل مدتها عن 5 أيام، وفيها يقتصر غذاء المرء على تناول السوائل فقط. والمرحلة الثالثة هي المرحلة الختامية ويتم فيها تناول الأطعمة العادية مجددا و بشكل تدريجي. وقبل البدء بالصيام تؤكد الطبيبة داغمر على ضرورة إجراء فحوصات عامة للتأكد من سلامة الجسم، إذ لا يسمح بالصيام عند الإصابة بأمراض عضوية خطيرة، أو أثناء الحمل، أو حتى لدى الإصابة ببعض الأمراض، كالأمراض الجرثومية مثلا حسبما تشرح داغمر والتي تستطرد قائلة "تتيح هذه الفحوصات تقييم الأخطار المحتملة عند الصيام وتساعد على تحديد طريقة الصيام المناسبة حسب بنية الشخص"، وتؤكد داغمر على ضرورة الاستعانة بطبيب مرافق طيلة فترات الصيام. وهو ماتراه يوتا أيضا، فبالرغم من تعودها على برناج الصيام العلاجي إلا أنها وفي كل مرة تعاني من أعراض جانبية في بداية الصيام ، كالشعور بالإجهاد والقلق، وقلة في التركيز ورائحة كريهة في الفم إضافة إلى مشاكل في الدورة الدموية.