الأختيار هو ما تتوقف عليه حياتنا فى كثير من الأوقات بل فى كل الأوقات ونحن مجبرون على تحمل نتيجة هذه الأختيارات وأن عاقبة الأختيار تلاحقك سواء بالخير أو بالشر لذا فلا بد من التأنى فى الأختيار وإستخدام العقل بشكل أساسى فى كافة إختياراتنا فى الحياة.  وأختيار الصديق أمر ضرورى وتتوقف عليه حياتك كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم" إِنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحاملِ المسك، ونافخِ الكير فحامل المسك: إِما أن يحذيك وإِما أن تبتاع منه، وإِما أن تجِدَ منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إِما أن يحرق ثيابك وإِما أن تجد منه ريحا خبيثة.  وهناك إختيارات أخرى فى الحياة مثل: إختيارك لملابسك ولأسلوب كلامك ورد فعلك وأفكارك.  وأن الظروف قد تضعنا فى مواقف نحتاج فيها إلى الأختيار بين شىء وشىء آخر والمقارنة بينهم فالعقل يبحث دائما عن الأختيار الأصلح والأفضل وربما تتوقف كثير من الأمور على اختيار العقل، والعقل كثيراً ما يكون ميالاً إلى المنطقية والدين والحزم.  حسن الأختيار يترتب عليه الكثير من الخير والطمأنينة للإنسان ويصل به إلى درجة الأنسجام النفسى والرضا بما قدره الله فهذا يجعل الإنسان متجنبا لمشاكل كثيرة وأكثرهم مشكلة الحروب النفسية وإذا أخذنا مثالاً حقيقياً موجوداً نمر به كل يوم كأختيار شريك الحياة فإذا لم يكن الأختيار صحيحاً سيورث الشك والحيرة وخيبة الأمل وسيصل بك المطاف فى دائرة الإنطوائية وعدم الثقة.  وأهمية النظرة المستقبلية فى الأختيار وحساباتك لكل ما سيحدث والتروى فى الأختيار والعزم على حسن الأختيار حتى لا نقع ولا نتعثر بما تعثر به غيرنا ونجد الأمور أكثر تعقيدا ولنتوكل على الله كما قال سبحانه وتعالى: وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله.