قد يصاب شخص بألم شديد خصوصا في المناطق ذات الحساسية العصبية المتفرعة من العمود الفقري. قد يكون الألم في منطقة بعينها، وقد يمتد لمناطق أخرى، حيث يشعر بالصداع والحمى مع تضخم للغدد اللمفاوية المجاورة للمنطقة المصابة، وقد تكون هذه الأعراض غير مؤلمة خصوصا لدى الأطفال، لكن يبدأ الطفح الجلدي في الظهور على شكل حويصلات في المناطق المؤلمة خلال يومين أو ثلاثة من بداية الألم، معلنة إصابة الشخص بمرض فيروسي يطلق عليه «الحزام الناري». تبدأ بالظهور على شكل حبيبات حمراء متجمعة على الجلد وحول مناطق الأعصاب الشوكية وتستمر بالظهور لعدة أيام ثم تبدأ كل واحدة منها بالبروز ومن ثم تتقشر. كما يمكن أن يظهر في الفم أو الأذن ويؤثر أحيانا على المناطق التناسلية. يبدأ الألم والأعراض بالزوال بشكل عام وبالتدريج ففي الحالات غير المعقدة للمرض يتم الشفاء خلال فترة 2- 3 أسابيع بالنسبة للأطفال البالغين، ومن 3- 4 بالنسبة لكبار السن من المرضى. إنها أعراض لمرض فيروسي جلدي، يطلق عليه تسميات عديدة يعرف بها جدري الماء، فهناك من يطلقون عليه «الحلأ النطاقي»، أو»الزوستر» أو «الحزام الناري». فما هي حقيقة «الحزام الناري» إذن؟ الدكتور شريف صقر، أخصائي الأمراض الجلدية بمستشفى الأمير في أبوظبي، يوضح حقيقة «الحزام الناري»، في أنه التهاب فيروسي معد يسببه نفس الفيروس المسبب للعنقز، لذلك من الممكن لأي شخص قد أصيب بالعنقز أن يصاب بالحزام الناري في فترة من فترات عمره، حيث يظل الفيروس كامناً وغير نشط في بعض خلايا العقد العصبية في جسم الإنسان، وعند ثورانه ومعاودة نشاطه يصاب بهذا المرض، حيث يكون الطفح الجلدي الناتج عن المرض أعمق بالنسبة لكبار السن والذين لديهم نقص في التغذية من المرضى ويخلف وراءه آثارا وندبا في مكان الحبوب، وتبدأ العضلات بالوهن والضعف عند كل مريض لأن الأعصاب المغذية للعضلات قد تتأثر بسبب المرض وقد ينتج عن ذلك شلل في عصب الوجه في الغالب.