واشنطن ـ وكالات
الفحص الدوري لمرضى السكري حتى وإن لم تكن هناك شكوى من تدهور حدة الابصار أصبح ضرورياً لأنه في أحوال كثيرة يتم اكتشاف هذه التأثيرات قبل أن تصل إلى مركز ابصار الشبكية والتي تعتبر من الأماكن المعروفة بالتأثير من مرضى السكري بالنظر إلى دقة شرايين الشبكية، كما أن هناك سبباً آخر وهو أن نسبة السكري في المجتمع السعودي ارتفعت إلى 30٪ أو أكثر قليلاً من نسبة السكان، اطلق هذا التحذير د. ممدوح قابيل رئيس قسم الشبكية والجسم الزجاجي بمستشفى مغربي - الرياض وقال إن هناك تطوراً في طرق الفحص والتشخيص من أشعات بصبغة الفلورسين أو الأشعة المقطعية على مركز إبصار الشبكية أو حتى الموجات فوق الصوتية ذات البعد الثلاثي، كل هذه الطرق ساعدت في زيادة دقة التشخيص وبالتالي اختيار العلاج الأمثل لوقف هذه التغيرات التي تؤثر سلباً على حدة الابصار. وأوضح د. قابيل أنه توجد عدة طرق للعلاج منها الليزر والذي لايزال هو العلاج الدائم لوقف تغيرات الشبكية ورغم انه يوجد هناك تخوف لدى بعض المرضى من استخدام الليزر على الشبكية ولكن في الواقع ومدعماً بالدراسات فإن استخدام الليزر بالكمية المضبوطة وفي المكان المناسب يقلل من فقد الابصار بنسبة تزيد عن 70٪ عند مرضى السكري وتوجد أيضاً طريقة اخرى مستحدثة لعلاج ارتشاحات مركز الابصار سواء بالحقن داخل الجسم الزجاجي لمواد توقف مؤقتاً هذه الارتشاحات ويمكن استخدام الحقن أكثر من مرة، كما يوجد لنفس الغرض استخدام الليزر المتقطع ذي التأثير الحراري الضعيف ويتبقى أن المفاضلة في اختيار طريقة العلاج المثلى يعود للطبيب حسب مرحلة المرض عند الفحص ولا توجد هناك وسيلة أفضل من اخرى فقط يوجد ما هو مناسب لحالة المريض الآن. وفي النهاية يؤكد د. ممدوح على ضرورة الفحص الدوري الدائم لمرضى السكري على اختصاصي في الشبكية جنباً إلى جنب مع التحكم في نسبة السكر في الدم بدرجة دقيقة لأن هذين العاملين بعد إرادة الله سبحانه وتعالى من أهم أسباب وقف أو تأخير تأثير مرض البول السكري على شبكية العين. هذا وقد سخرت مستشفى مغربي الجديد بالرياض طريق الملك فهد أمام جاليري كل إمكاناتها الحديثة لخدمة المرضى.