لندن ـ وكالات
اظهرت دراسة حديثة وللمرة الاولى ان اصابة الام بفيروس معين ووجود اختلاف جيني محدد لدى الطفل يزيد من احتمال اصابة الطفل بانفصام الشخصية.حيث تتفاعل الفيروسات والجينات بطريقة قد تزيد من احتمال الاصابة بانفصام الشخصية بشكل واضح وهذا يحدث بالجنين خلال فترة نموه. وقام الباحثون بمسح الجينات لمئات الاشخاص الاصحاء والمرضى لمعرفة فيما اذا حدث تفاعل بين الجينات وبين الفيروس الاكثر انتشارا – الفيروس المضخم للخلايا – ولمعرفة فيما اذا كان التفاعل يؤثر على احتمال الاصابة بانفصام الشخصية. ووجد الباحثون ان النساء اللاتي اصيبن بهذا الفيروس – حوالي 70% منهن – سيكون لديهن احتمال كبير بشكل واضح لاصابة اطفالهن بانفصام الشخصية لاحقا اذا كان الطفل لديه اختلافات جينية محددة. ووجدت هذه الاختلافات لدى 15% من الاشخاص. وكان احتمال الاصابة اكثر بخمسة اضعاف مقارنة بالاشخاص الطبيعين. وقال الباحثون ان الاشخاص المصابين بالفيروس المضخم للخلايا عادة لا يعلمون بالاصابة حيث تحدث العدوى بسبب الفيروس الذي ينتمي الى عائلة فيروسات الهيربس تكون عادة خفيفة. واوضح الباحثون ان وجود كلا العاملين لا يعني بالضرورة الاصابة , حيث يوجد العديد من العوامل الاخرى التي تمنع الاصابة بالمرض لدى الاطفال. وذكر الباحثون ان انفصام الشخصية يصيب 1% من السكان وهذه المعلومات تعتبر مهمة جدا. وقال الباحثون انه على المدى الطويل فان تطوير لقاح فعال ضد الفيروس المضخم للخلايا قد يساعد في منع عدة حالات من الاصابة بانفصام الشخصية.