واشنطن ـ وكالات
أثبتت دراسة حديثة أن تناول القليل من الكحول، قبل وبعد التشخيص، لا يؤثر على احتمالات الوفاة بسرطان الثدي، حيث أكد الخبراء أن 15% من النساء اللواتي كن يتناولن الكحول بمعدلات معقولة، كن أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعد السبب الرئيسي للوفاة بين الناجين من سرطان الثدي. وقال البروفيسور بولي نيوكومب، رئيس الدراسة التي نشرت في دورية (علم الأورام السريري)، ورئيس برنامج الوقاية من السرطان في مركز "فريد هاتشينسون" لأبحاث السرطان في سياتل، إن "النتائج التي توصلنا إليها يجب أن تكون مطمئنة للنساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي، لأن تجاربهن السابقة في تناول الكحول لن تؤثر على شفائهن من المرض". وأضاف نيوكومب: "هذه الدراسة توفر أيضاً المزيد من الدعم للتأثير المفيد لتناول الكحول بكميات معتدلة، فيما يتعلق بالأمراض القلبية الوعائية". وقال نيوكومب إن "بعض أنواع سرطان الثدي تنشط عن طريق هرمون الأستروجين، الذي يعززه الكحول، لذلك قد يكون متناولي الكحول أكثر عرضة للإصابة، ولكنهم يكونون تحت السيطرة بصورة أكبر، من خلال الأدوية، التي يمكن أن تمنع إمدادات هرمون الأستروجين، ما يجعل المرضى أقل عرضة للتأثر بالكميات المتواضعة من الكحوليات". وأشار إلى أن "المبادئ التوجيهية لمركز الرعاية الصحية تنصح الرجال بشرب ما لا يزيد عن ثلاثة إلى أربع وحدات في اليوم، في حين أن المرأة لا ينبغي أن تتناول أكثر من ثلاث وحدات في اليوم". ويوصي صندوق أبحاث السرطان العالمي بتقليل المشروبات الكحولية إلى كوبين في اليوم للرجال وواحد للنساء، للحد من خطر الإصابة بالسرطان.