واشنطن ـ وكالات
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة دوندى الفرنسية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن المضاد الحيوى الشائع كلاريثروميسين "Clarithromycin " وأحد المخاطر التى يحدثها على صحة الإنسان. وأشارت الدراسة إلى أن استخدام عقار الكلاريثروميسين يرفع فرص الإصابة بالذبحة الصدرية والأزمات القلبية بالنسبة لمرضى الالتهاب الرئوى الذين يستخدمونه على المدى البعيد، بينما ارتفعت معدلات الوفاة بالنسبة لمرضى الانسداد الرئوى المزمن، مؤكدة فى الوقت ذاته أن الأمر يتوقف فى النهاية على مدة العلاج الطويلة. وأكد الباحثون أنه على الرغم من أن هذه النتائج تحتاج لمزيد من التأكيد، إلا أنها تضاف إلى سلسلة الأدلة العلمية السابقة التى ربطت بين استخدام عقار الكلاريثروميسين وبين الإصابة بأمراض القلب على المدى البعيد، بينما أشارت الدراسات السابقة أنه قد يسبب على المدى القصير رفع قرص الإصابة بقصور القلب وعدم انتظام ضرباته. وأنهى الباحثون الدراسة مشيرين إلى أن تلك النتائج تحتاج إلى المزيد من التدقيق وإجراء المزيد من الدراسات الأخرى قبل أن يتم صحة. إصدار توصيات جديدة بشأن هذا المضاد الحيوى وتغيير الخريطة العلاجية الخاصة به. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بالدورية الطبية البريطانية "BMJ"، والامريكية، والفرنسية ،بجانب نشرها على الموقع الإلكترونى للدورية . يذكر أن الكلاريثروميسين هو مضاد حيوى من مجموعة الماكروليد، يثبط تصنيع البروتينات فى البكتيريا والجراثيم مما يحد من نموها وتكاثرها، وهو فعال ضد مجموعة واسعة من البكتيريا، ويستخدم غالبا ً فى علاج الالتهاب الرئوى والانسداد الرئوى المزمن، وكما يستخدم ضمن التركيبات الدوائية المستخدمة لعلاج الميكروب الحلزونى "H.Pylori" مع أدوية أخرى مثل أميبرازول ومترونيدازول، ويعد عقار كلاسيد من أشهر المستحضرات الصيدلية التى تحتوى على الكلاريثروميسين.