برلين ـ وكالات
حذرت الجمعية الألمانية لطب العيون من أن خطر الحوادث يزداد بمعدل الضعف لدى سائقي السيارات المصابين بالمياه الزرقاء (غلوكوما) في مراحله المتأخرة مقارنة بالأصحاء، مستندة في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة أجريت في اليابان. وأكدت الجمعية التي تتخذ من مدينة هايدلبرغ مقرا- أهمية الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه سريعا، كي يتسنى الحفاظ على قدرة الإبصار لدى المرضى. وأوصت سائقي السيارات بإجراء فحص كل خمسة أعوام بدءا من عمر خمسين عاما، وكل عام إلى عامين بالنسبة لمن يبلغون الـ65. وأوضحت أن الإصابة بالغلوكوما تتسبب بإصابة العصب البصري بالتلف تدريجيا، لكن دون أن يلاحظ المرضى ذلك بالبداية. وتظهر أعراض هذا التلف في عدم رؤية المرضى للأشياء الموجودة على حافة المجال البصري لديهم، لدرجة أنهم لا يرون الحركات المفاجئة الموجودة على الجانب أثناء القيادة. وتشير الجمعية إلى أنه لو ركض طفل في الطريق أمام قائد السيارة المصاب بالمياه الزرقاء، فغالبا لن يتمكن السائق من رؤية الطفل والقيام برد الفعل السليم لتفاديه في الوقت المناسب. والمياه الزرقاء مرض يتميز بارتفاع الضغط في العين مما يؤدي لإتلاف العصب البصري شيئا فشيئا، ويشبهها الأطباء بلص يسرق ليلا بهدوء وروية بصر المصاب.