توصلت أحدث الأبحاث الطبية التي أجريت على الفئران، أن هرمون "الادرينوميدولين"، الذي يتم إفرازه من الجنين يقي السيدات من تسمم الحمل، ويلعب دورًا هامًا في الحيلولة دون حدوث مشكلات وتعقيدات صحية في الحمل، خاصة المساهمة في الإصابة بالتسمم. وتشير البيانات إلى أن تسمم الحمل يؤثر على ما يقرب من 1 من بين 15 حالة حمل، في الوقت الذي تلعب فيه الأوعية الدموية بالمشيمة دورًا هامًا في حماية الجنين والأم، بالإضافة إلى ضمانها خاصية التمدد لتلائم التدفق الزائد للدم إلى الجنين. وأوضح الباحثون، أنه حتى النتائج المتوصل إليها لم يكن للأطباء أي دراية حول آلية حدوث تسمم الحمل، ليتم التعامل معه عند حدوثه فقط. وعكفوا الباحثين، على دارسة فئران التجارب التي كانت مبرمجة وراثيًا لإنتاج مستويات أما منخفضة أو مرتفعة من هرمون "الادرينوميدولين"؛ حيث وجد أنه في حالة الحمل الطبيعي يقوم الجنين بإفراز هذا الهرمون الهام في المشيمة خلال الثلث الثاني من الحمل، ما يشير إلى خلايا خاصة تسمى "الخلايا القاتلة الطبيعية"، للمساعدة في تمدد الأوعية الدموية للام والسماح للمزيد من التدفق الدم إلى الجنين المتنامي. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تحدد أهمية الرسالة الكيميائية المرسلة من الجنين إلى الأم في الرحم، وهو ما يدعو العلماء إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول العلاقة الكيميائية بين الأم والجنين.