أظهرت الأرقام الصادرة عن إحصائية حديثة أجراها معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة أن معدل وفيات مرضى السرطان من صغار البالغين والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 -24 عاما قد انخفض ليصل إلى النصف تقريبا فى العقود الثلاثة الماضية، الأمر الذى يعد بشرى طبية لجميع مرضى السرطان من الشباب. وقال الباحثون بمعهد أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة إن عدد حالات الوفاة بين الشباب من مرضى السرطان الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 عاما قد وصل إلى 580 حالة بين عامى 1975-1977 سنويا فى بريطانيا، بينما انخفض عدد الوفيات إلى 300 حالة سنويا بين عامى 2008 - 2010. وأشار الباحثون إلى أن أكبر انخفاض فى معدل الوفيات على مدى الخمسة عشر سنة الماضية كانت من نصيب سرطان الدم، فقد وصل عدد الوفيات من 54 شابا سنويا بين عامى 1995 - 1999، إلى 39 حالة وفاة بين عام 2006 - 2010 سنويا، فى حين انخفضت النسبة عند الفتيات من 38 حالة إلى 21 وفاة سنويا. وقالت جيليان بيرخ خبيرة بمعهد أبحاث السرطان للمراهقين بالمملكة المتحدة: "لقد حققنا تقدما كبيرا فى مساعدة عدد أكبر من المراهقين وصغار البالغين للبقاء على قيد الحياة والشفاء من مرض السرطان، واستطاع اليوم أكثر من 80 فى المائة من هؤلاء المرضى اليافعين أن يقهروا المرض. وأضافت "ولكن لا تزال هناك مشكلة فى حصول المراهقين والشباب على التجارب السريرية، فأقل من 20 فى المائة منهم يخضع لتلك التجارب مقارنة بنحو 50 - 70 فى المائة من الأطفال"، لافتة إلى أن الباحثين بحاجة لتحسين الوسائل العلمية حتى يتمكنوا من تطوير علاجات أفضل، ومساعدة عدد أكبر من المراهقين وصغار البالغين للبقاء على قيد الحياة على أمل قهر مرض السرطان. وقال سايمون ديفيز، الرئيس التنفيذى لصندوق مكافحة السرطان للمراهقين: "إنه أمر رائع أن نرى مثل هذا الانخفاض فى عدد الشباب الذين يموتون سنويا من بعض أنواع من السرطانات خلال هذه الفترة".