تزايدت التحذيرات من مخاطر الوجبات السريعة على حياة الناس لكونها تسبب البدانة، التي أضحت أحد أسباب زيادة الوفيات كما أظهرت أخيراً دراسات طبية. وبعض الدول باتت تتعامل مع هذه الوجبات بأن لها أضراراً قد تصل إلى مستوى أضرار السجائر، وبالتالي أطلقت تحذيرات عدة من الإدمان على هذه الوجبات . وفي إطار البحث المتواصل من قبل الأطباء والمتخصصين للكشف عن أضرار هذه الوجبات، اعتبرت دراسة حديثة أن هذه الوجبات سريعة التحضير من أكثر الأسباب المؤدية إلى تصلب الشرايين المتعدد، وتُعد أشكال التصلب المختلفة من أكثر المشكلات الصحية التي تجعل الجسم مهيئاً لاستضافة عدة أمراض مثل تساقط الشعر، والربو والإكزيما وغيرها من الأمراض، التي تنتج عن ضعف المناعة في حالات يقاوم فيها جهاز المناعة نفسه عن طريق الخطأ نتيجةً لاضطرابات ومشكلات صحية. كانت هذه هي النتيجة التي توصلت إليها دراسات أُجريت في جامعتي يايل الأميركية وإرلانغر نيوربرغ الألمانية، والتي ألقت باللوم على الوجبات سريعة التحضير ووجبات التيك آواي، في أمراض المناعة الذاتية. وركزت الدراسة على اكتشاف الدور الجوهري الذي تلعبه كرات الدم البيضاء التي تساعد باقي خلايا الجسم على الدفاع عن الجسم ومكافحة الأمراض. وأضافت الدراسة أن «خلايا Th17» تلعب هي الأخرى دوراً مهماً في الإصابة بأمراض المناعة، وكانت تجارب معملية قد أُجريت لتكشف عن نشاط حاد لهذه الخلايا عند تعريضها لمحلول ملحي، وهي التجارب التي أُجريت على الفئران، ليتضح أن الفئران التجريبية التي يتضمن النظام الغذائي الخاص بها تزداد الالتهابات التي يُصاب بها الجهاز العصبي.