واشنطن ـ وكالات
هو مرض من أمراض عصرنا المتوتر السريع، فنظراً لخضوع القولون لما نطلق عليه الأعصاب اللا إراديه فهو من أكثر أعضاء الجسم تعرضاً وعكساً للتوتر ، فهو المترجم الفوري للغة العصبية والنرفزة رغماً عن صاحبها وكما قلنا لا إرادياً ، وقد تزيد المسألة عندنا نحن العرب نظراً لطبيعة أكلنا الحريف والمليء بالدهون وعاداتنا الغذائية المضطربة التي لا تحترم هذا القولون الرقيق. وأعراض القولون كثيرة ومتعددة وأحياناً متناقضة فتارة تكون الشكوى إمساكاً وتارة أخرى إسهالاً ، وأحياناً الاماً مبرحة في البطن وقد تمتد إلى الصدر والظهر، ولا ننسى علاقة القولولن بالإكتئاب والقلق ، فهذا المرض عرض لتوتر وصراع نفسي غير محسوم ، ولأنّ ال*** هو مجرد لون في بورترية النفس البشريه فإنه يتأثر بهذا التوتر وذلك الصراع، ولأنّ مريض القولون من مدمني المهدئات في أغلب الأحيان فإنهم بالضروره من ضحايا أعراضها الجانبية وأولها الضعف ال***ي ، ويوجد سبب أكبر وأهمّ وهو الألم الشديد الذي يوجد في منطقة الشرج والمصاحب للقاء ال***ي ، والذي يؤدي لإحتقانات شديدة في منطقة الحوض مما يجعل مريض القولون يزهد في ممارسة ال*** تجنباً لهذا الإحتقان و من المعروف أن هذا المرض يصيب الشباب أكثر من غيرهم و خاصة الإناث لكن هذا المرض يصيب جميع الأعمار .وتتميز متلازمة القولون العصبي بأنه لا يوجد خلل عضوي أو تغيير تشريحي، كما لا يوجد أي علامات غير طبيعية أو تحاليل غير طبيعية عند المريض . ولا تتغير هذه المتلازمة مع مرور الزمن إلى أي مرض خبيث مثل السرطان أو أي مرض عضوي آخر . كما أن هذه الأعراض مجتمعة مع بعضها البعض لا تشكل مرض عضوي للجهاز الهضمي . يتغذى القولون بالعصب الحائر التابع للجهاز العصبي الذاتي الذي يتولى عمليه تنظيف وظائفه بشكل دقيق ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا ترتبط حاله القولون في معظم الأحوال بالانفعالات وبالحالة النفسية العامة. والقولون العصبي هو مرض نفسي جسدي "سيكوسوماتيك"بمعنى انه اضطراب وظيفي يؤثر على وظيفة القولون نفسه لا على أنسجته أي أن فحصه بالعين المجردة أو بالمنظار لا يوضح أية تغيرات غير طبيعية. و لكن الملاحظ أن نوبات الألم تحدث فقط عندما يكون المريض يقظاً و لا يحدث أبدا إذا كان المريض نائما أي أنه لا يحدث ألم أثناء النوم يؤدي إلى استيقاظ المريض .. و هذه الآلام عادة تكون على شكل مغص أو تقلصات و أحيانا يشعر المريض بانتفاخ في البطن و زيادة في الغازات و من الملاحظ أيضا أن نوبات هذا المرض تزيد عندما يكون المريض تحت تأثير ضغوط نفسية سواء في المنزل أو العمل و أيضاً في نسبة من المرضى تناول الطعام قد يتسبب في زيادة الألم .. إلا إنه إذا تخلص من الفضلات أو الغازات فإن هذه الآلام قد تخف حدتها.وتصيب هذه المتلازمة النساء أكثر من الرجال وفي كثير من الأحيان في أوقات الضغط النفسي، والقلق والتوتر، وعادة تظهر في مقتبل العمر، ونادرا ما تظهر ولأول مرة بعد سن الخمسين .إن زيارة الطبيب وسَرْد القصة المرضية والفحص السريري يزيل الكثير من حالة القلق والتوتر والتي من الممكن أن تنتج من جراء أعراض هذه المتلازمة حيث أن بعض المرضى يظنون أن لديهم أمراض مزمنة، أو أمراض خبيثة في القولون مما يزيد من درجة القلق والتوتر النفسي . وعندما يستقر التشخيص لدى الدكتور الاختصاصي بأن الأعراض هذه كلها ناتجة عن متلازمة عصبية القولون فمن الممكن اتباع بعض التعليمات للتخفيف من -التقليل من حالات التوتر النفسي : وهذا يحتاج إلى بصيرة في حياة المريض اليومية والتعرف على مواطن القلق والتوتر، ومن المهم التعرف على الطرق النفسية السليمة للسيطرة على القلق، وطرق الاسترخاء الذهني وهذا من الممكن بمساعدة بعض الأطباء النفسانيين المتخصصين بهذا الفرع، وكذلك المشاركة في التمارين الرياضية وشغل وقت الفراغ في الهوايات المحببة للنفس . بعد أن تعرفنا على القولون العصبي واسبابه فإننا نصل لنتيجه : هي أن السبب الرئيسي لإصابة الشخص بالقولون العصبي هو الحاله النفسيه المتوتره وغير المستقره والتي تؤدي لشد الأعصاب وكذلك للإصابه بالقولون العصبي . فإذا نحن عرفنا السبب فإنه يسهل علينا إكتساب مهارات للتعامل معه فالحل الأمثل للقولون العصبي هو إرخاء الأعصاب وإستقرار النفسيه وهذا نستطيع الحصول عليه من خلال تمارين الإسترخاء والتي تصل بك لمرحله إكتشاف قوة العقل التي تتحكم بإرخاء الجسم وإرخاء الأعصاب والوصول للإستقرار النفسي . إضافة :القولون هو اضطراب نتيجة ضغوط نفسيه " عدم استقرار نفسي" عن طريق الاسترخاء نستطيع أن نتحكم بالجسم ونكتشف قوة العقل .