نقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن باحثين قولهم إن أول لقاح اصطناعي لداء القدم والفم، أو ما يعرف بالحمى القلاعية الذي يصيب الماشية وحيوانات أخرى، يمكن أن يُستخدم كبديل عن إعدام الماشية بدون خطر انتشار الفيروس الحي. وأشارت الصحيفة إلى أن لقاحات المرض السابقة، التي تؤثر في الأبقار والأغنام والخنازير في بريطانيا، كانت تستخدم كميات صغيرة من الفيروس الحي الذي يمنح الحيوانات القدرة على تطوير مناعة طبيعية. لكن السلطات غالبا ما تقرر إعدام الحيوانات بدلا من ذلك لأن تصنيع مثل هذا اللقاح بالمختبر يشكل خطر انتشاره بالحياة البرية كما حدث عام 2007 عندما تسلل الفيروس من مختبر بيربرايت بمدينة ساري وتسبب في انتشاره محليا. وأضافت الصحيفة أن استخدام الفيروس يضر أيضا بسوق التصدير لأنه من الصعب التأكد من اختبارات الدم أي الحيوانات التقطت المرض وأيها تم تلقيحه فقط ضد المرض. ومن ثم طور الخبراء بمختبر بيربرايت بديلا اصطناعيا لحث استجابة مناعية دون تشكيل أي خطر على الصحة. يُذكر ان اللقاح الجديد يجعل الحيوانات تطور أجساما مضادة مختلفة تستهدف فقط (قدرا) بروتين الفيروس، مما يعني سهولة تحديد أي الحيوانات أصيبت بالعدوى وأيها لم تصب. وأوضحت الصحيفة أن الاختبارات التي أجريت على النموذج الأولي للقاح أظهرت أنه فعال كاللقاحات الحالية، ويمكن أن يتاح للاستخدام التجاري خلال ست إلى ثماني سنوات. وقال كبير المسؤولين البيطريين في بريطانيا غيبينز إن هذا اللقاح يمثل تقدما كبيرا لديه القدرة على أن يكون سلاحا نفيسا جديدا في معركة القضاء على الحمى القلاعية.