اكتئاب ما بعد الولادة

كشف استطلاع جديد للرأي أجراه موقع "مامز نت" البريطاني المعني بالأمهات والأطفال، أن نحو ثلث الأمهات البريطانيات الجدد اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة لا يحاولن الحصول على مساعدة من أطبائهن.

وأوضحت الدراسة أن الخوف من التشكيك في قدراتهن كأمهات من جانب الهيئات الاجتماعية والمخاوف من خذلان أسرهن الكثير من السيدات يدفعهن إلى المعاناة في صمت دون السعي وراء الحصول على مساعدة طبية.

كما وجد الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 700 أم أن الضغوط التي تتعرض لها المرأة لتصبح أما مثالية وأيضا لترضع أطفالها بشكل طبيعي تسهم في هذا المرض وربما تكون سببا أساسيا فيه في بعض الحالات.

وقالت الأمهات المستطلعات، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن السبب الرئيسي لعدم تحدثهن إلى طبيب يرجع إلى عدم اعتقادهن بأن الأعراض التي يعانين منها سيئة لدرجة أنها تستدعي تدخلا طبيا.

وأشارت 74% منهن إلى أنهن شعرن بالقلق من أن يؤدي الحصول على مساعدة طبية إلى إثارة شكوك حول قدرتهن على العناية بأطفالهن، كما شعرت 72% من الأمهات بأنهن "يخذلن اسرهن" من خلال هذا المرض.

وقالت 65% من المشاركات في الاستطلاع إن الضغوط لكي يصبحن "أمهات مثاليات" زادت الأعراض التي يعانين منها سوءا، بينما أوضحت 56% أن ما عانينه من تجربة سيئة أثناء الولادة هو السبب الرئيسي في شعورهن بالاكتئاب.

ويصيب اكتئاب ما بعد الولادة ما يصل إلى 15% من الأمهات في بريطانيا وتكون أعراضه الأساسية الشعور بالحزن وفقدان الشهية والأرق، وهو يبدأ بالحدوث في غضون شهر أو شهرين من الولادة.